صفحة الكاتب : تركي حمود

حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كنا نتمنى ان تكون موجة الثلوج التي اجتاحت اغلب محافظات العراق خير وبركة ويمكن ان تسهم بغسل قلوب المتخاصمين من السياسيين بمختلف انتمائاتهم الطائفية او القومية او الفئوية ليسمحوا للمكلف محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة المقيتة التي لم تخلف لنا سوى الويلات والدمار والفساد الذي نخر مؤسسات الدولة وحولتها الى اقطاعيات حزبية واصبحت وزارات البلد مغانم يتقاسمها المتسلطون ، ومازلنا نستبشر خيرا فأستمرار الضغط الجماهيري الكبير ربما سيكون دافع كبير لكي يسفر الطقس السياسي عن تشكيل حكومة تذيب ثلوج المحاصصة والخصام وتطفئ نار الشارع الملتهبة وتلبي طموحات ومطالب المتظاهرين ...؟؟؟


 


 


 

ان الانسداد السياسي مازال قائما والغموض مازال يلف التحركات والشارع يغلي والدم لم يتوقف والنهايات مفتوحة على مصراعيها والكل عينه على فريسته وهو يتحين الفرص للانقضاض عليها ناهيك عن ماأشيع حول بروز ظاهرة مزادات بيع وشراء المناصب ووفق تلك المعطيات فقد دعت رابطة الشفافية في العراق رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الى مراجعة تصرفات بعض المستشارين والوسطاء بعد توافر معلومات عن صفقات مالية خطيرة يقوم بها اشخاص يدعون انهم من الطاقم المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة واشارت الرابطة الى انها تنتظر من رئيس الوزراء المكلف وضع حد لظاهرة بيع المناصب ، فيما سارع مجلس القضاء العراقي الاعلى الى الاعلان عن اجراء تحقيق عاجل في هذه الادعاءات، يرافقها التقاطع السياسي بين الكتل والذي بات واضحا من اجل المناصب وبالتالي ستكون مهمته صعبة جدا في تشكيل حكومته

على الرغم من تأكيده في موقعه الرسمي على تويتر حيث قال "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي، وسنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء ألله بعيداً عن الشائعات والتسريبات، ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب" ، وكلامه هذا عده البعض كرسالة ضغط سياسية على بعض الاحزاب والقوى التي تحاول فرض مرشحيها عليه...!!!


 

ان مايقوم به علاوي من تحركات فردية دون مشاورات لاختيار كابينته الوزارية اثارت حفيظة أغلب الكتل السياسية و جعلت الجميع يبتعد عنه وبدأت التصريحات علنية وكأن الاغلبية تعد العدة للاطاحة به وبدأت تلك الكتل المناهضة له تردد هي الاخرى نغمة ان الرجل لايمثل الشارع المنتفض ، يرافقها

وعوده التي اطلقها أبان تكليفه فهي تحتاج لمعجزة لترجمتها على الواقع وحتما ستذرها الرياح العاتية، ورفض ساحات التظاهر له وبالتالي فأن تلك الصراعات ستعيق تشكيل حكومته وهو الآن بين فكي كماشة المتظاهرين من جهة والكتل السياسية التي لن تتنازل عن مغانمها من جهة اخرى ، اذن باتت الضغوط كبيرة وماحصل مع عبد المهدي يتكرر اليوم مع علاوي ، وتشير التوقعات الى ان المخاض سيكون عسيرا في تمرير حكومته لانها مقيدة ومكبلة من جميع الكتل وكل يغني على ليلاه بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب ويبقى علاوي يراهن على الشارع المنتفض من أجل الوقوف الى جانبه ونصرته في مهمته العسيرة ....!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/21



كتابة تعليق لموضوع : حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net