صفحة الكاتب : كاظم اللامي

حمام نسوان والماي مكطوع
كاظم اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة انطباع سيء تولد لدى الجميع لشيوع الصورة القاتمة للواقع السياسي الذي يشهده العراق الديمقراطي الاتحادي وهذا الانطباع هو نتيجة طبيعية لحالة الهرج والمرج والتطبيل والتزمير الذي اخذ مداه الواسع في ما بعد الانتخابات التشريعية النيابية الاخيرة وولادة الحكومة القيصرية بقيادة الاستاذ نوري المالكي وكل يوم يطرق اسماعنا وانظارنا كلام الساسة المتناقض والذي يحمل سمة التسقيط للاخرين مع خلوه من اي صدق يمكن ان نعول عليه ونضعه في خانة الحقيقة والكل في تضارب وتناحر والشعب والوطن لا يشغل ولو مساحة ضيقة في تفكيرهم وكيفية الاخذ بيده نحو الجانب الاخر من ضفة النهر نحو السعادة .. هذا الشعب ذو الشرائح المتعددة التي عانت الامرين من تشريد وتقتيل وذل وهوان وعوز سجل ارقاما قياسية ورغم ذلك توجهت هذه الجموع الوفية المؤمنة بالتغيير حاملة معها ضميرها الحي الى صناديق الاقتراع ولم تضع اوراقا بل وضعت قلوبا ..ارواحا .. دماءً وهي راضية لكنها غير مرضية لم يرد جميلها من قبل الساسة المتهافتين على السلطة والرواتب والامتيازات فهذا يسب هذا ويصفه بالطائفي واخر يصف زميله بالدكتاتور واخر يتلاعب بالمال العام دون وازع من ضمير واخر يرتدي بدلة وينزع اخرى وقاعدته الشعبية احدثت خشونة الارض التي ينامون عليها دون وطاء او غطاء مختلف انواع التقرحات والالتهابات الجلدية وغير الجلدية والمحير بالامر ان جميعهم ممن يحملون شهادات عليا وباختصاصات نادرة ولكنهم لا يحملون ادنى درجات الذوق واللياقة في تصريحاتهم فهم في حالة هجوم متواصل على خصومهم ولو اسلمنا بشكل او باخر مشروعية هجوم احدهم على الاخرين لتقاعسهم وخيانتهم لضميرهم لماذا لا يكون افضل منهم ويقدم لنا ما يمكن ان يؤكد صدق دعواه في نقد الاخرين فالذي يحمل معولا ويهدم ترى خصمه ينقده بابشع عبارات النقد ولكنه يحمل الة تدميرية اكبر واشد بحيث وصلت الامور الى اننا نسمع صياحا وصراخا يصم الاذان لا تفهم مما يقولون شيئا وهم يتهافتون كطيرة الجراد على القنوات الفضائية ليدلوا بدلوهم الذي اصم اذاننا لنكون بالنتيجة ضيوفا على طبيب الاذن والانف والحنجرة مع العلم اننا لا نملك اجرة الكشفية والانطباع السيء الذي اوردناه في البداية ترجمته تقول.. وكأنهم نساء عاريات في حمام نسوان قديم من ايام نوري سعيد حينما ينقطع الماء فيعلو صراخهن ونباحهن ولا يمكن لك ان تميز شيئا وهذا ما يؤكده المثل الشعبي (حمام نسوان والماي مكطوع) ... لذلك قرر الشعب ونتيجة لهذه المهاترات الغير مسؤولة اغلاق جميع حمامات النسوان حفاظا على طبلة اذان العراقيين من العطب مع تجنب اطلاع العامة والخاصة على عورات الحريم ((صانها الله من كل فضيحة)).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كاظم اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/14



كتابة تعليق لموضوع : حمام نسوان والماي مكطوع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net