صفحة الكاتب : محمد السمناوي

قراءة في كتاب حوار جديد مع الفكر الالحادي
محمد السمناوي

تعيش الإنسانية في وقتنا الراهن مرحلة متقدمة جداً على المستوى العلمي والتكنولوجي ، وقد ساهم هذا الأمر في استغراق أفراد الإنسانية في تداعيات هذا الأمر، بحيث طغت المسائل المادية المحسوسة على سلوكيات الأفراد والمجتمعات والدول، وهذا هو السبب الرئيسي والمركزي في الصراعات الناشبة بين الأمم والحضارات، كذلك بالنسبة الى تفكك المجتمعات ولا سيّما عنصرها الأول والمكوّن الأساسي لها وهي (الأسرة). وهذا الأمر الجلل ترك وبشكل واضح آثاراً سلبية على حقوق الإنسان والطفولة في كل زمان ومكان من عصرنا الراهن.

ويضاف الى ما سبق ، تراجع الدور الإرشادي للمؤسسات الدينية حول العالم نتيجة للعديد من العوامل ، ومن أهمّها اللغة والخطاب الديني.

ومن المعروف أن الرسالات الدينية تهدف الى تربية أفراد الإنسانية، وبالتالي المجتمعات البشرية، وذلك بشكل يكون فيه العنصر الأخلاقي هو الأساس في التعامل بين الأفراد، أو المجتمعات، أو الدول، وأيضاً وفق منظومة رقابية إلهية دقيقة ذات التأثير الأكبر والأكيد على الأفراد من أي منظومة قانونية مدنية. وبانحراف البشرية ونزوعها نحو الإعتبارات المادية، ضعف هذا الإحساس بالمراقبة الإلهية على السلوك البشري، فظهرت وطغت الغرائز الحيوانية البدائية على سلوكيات المجتمعات التي أضحت تعيش وفق قانون الغابة.

لهذه الأسباب وغيرها، كان من الضروري إعادة توجيه أنظار الأجيال الجديدة حول العالم، الى أهمية ومركزية الأفكار الدينية بأبعادها الأخلاقية المتعددة.

وهذه المهمة تحتاج الى بيان وتوضيح وإجابة على العديد من الأسئلة والشبهات التي أثارتها القفزة العلمية والتكنولوجية، وذلك بشكل علمي وبلغة معاصرة منطقية ، وبعيدة عن لغة الأساطير أو الميتافيزيقيا.

وانسجاماً مع هذا الهدف السامي جاء هذا الكتاب (حوار جديد مع الفكر الإلحادي)، حتى يجيب على أهم ثلاثة نقاط يتساءل عنها الناس في كل مكان من عصرنا الراهن. وهذه الأسئلة هي:

1- كيف وجد الكون ومن أوجده؟

2- كيف ولد الإنسان الأول ومن خلقه؟

3- ما هي حقيقة الروح أي مسألة الموت والحياة؟

وبعبارة أخرى : من أين أتينا، والى أين نحن ذاهبون؟

وقد جاءت هذه التساؤلات مع الأجوبة عليها في هذا الكتاب المذكور بشكل علمي، وبلغة معاصرة وسهلة قدر الإمكان، وبإسلوب سردي يستأنس به القارئ لأي فئة عمرية انتمى.

وهذا العمل أو الكتاب يفتح نافذة قوية على عقول وقلوب أبناء الإنسانية المعاصرة ، ولذا يجب علينا التعاون والتضافر من أجل ترويجه ونشره، وخاصة أنه عمل غير ربحي ولا تجاري، ويساعد ويساهم في إعادة أفراد الإنسانية الى أحضان الأخلاق والقيم السامية، التي نسعى جميعاً الى الوصول إليها، لتنتشر مفاهيم المحبة السلام أرجاء الأرض والمعمورة.

وعلى أمل أن تدعموا هذا العمل الثقافي الإنساني..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/10



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في كتاب حوار جديد مع الفكر الالحادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : بو مهدي ، في 2022/10/27 .

بارك الله سبحانه وتعالى في جهودكم و إلى مزيد من الأعمال و التأليفات الرائعة بحيث المجتمع في أمس الحاجة إليها

بالتوفيق عزيزي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net