الحسيني الصغير الذي كبر
نصير هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين تتوهج الافكار وتتفاعل بوعي وتتدرج تصاعديا لباكورة اعمال فنية كبرى وتحت رقابة ذكية لمستويات محسوبة ومركزه فأنها تنتج اعمالا ذا تأثير كبير في شريحة اهملها المسرح العراقي عموماً بشقيه ( التجاري - الجاد) وهذا الاهمال انتج تدنياً في السلوك الجمعي للأجيال الى ان جاء المسرح بحسينه الصغير ليقول ان ثمة جيل سيكون له شأن كبير في قادم السنين

وهنا اعني جملة النشاطات الخاص بالطفولة التي اختص بها قسم الطفولة التابع للعتبة الحسينية المقدسة عبر التأسيس لمهرجانها السنوي في ربيع كل عام كدلالة لربيع المستقبل المنشود للأجيال فأنتج اطروحات متجددة وعكس نوايا صادقة في ايصال الافكار المتوخاة ايصالها عبر قوالب ادبيه وفنية تتجسد على خشبة المسرح بالأنشودة والموعظة والقصص وهواجس تتسابق على اداءها فرق فنية من عموم محافظات العراق عبر دوراته المتجددة حتى تطور فعلها الى اطفال الوطن العربي وصولا للعالمية عن طريق اشراك الطفل الاسلامي بلغات يجمعها حب الحسين كهدف مشترك

وهذا ما تميز به قسم الطفولة عبر دورات مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل ولقد راقبت وشاركت وساهمت فيه عبر الدورات الماضية وقد وجدته انجز المهام والاهداف التي وضعت لمراحل عالية في الدقة من خلال دراسات مستفيضة ونقاشات مفعمة بالوعي والادراك وهذا ما تميزت به العتبة الحسينية المقدسة عن غيرها من العتبات عبر هذه القسم المجتهد

فهنالك اطفال يبتكرون وصغار يفكرون وصبية يعملون بلا ملل ولا كلل .. لترسيخ مبدأ المأسسة والارشفة لأعمال تستحق التسويق والوصول الى العالمية حين تجد الوسائل والوسائط الموصلة للعمل المسرحي

وان الحديث عن المهرجان السنوي للحسيني الصغير يطول لعدم القدرة على استيعاب مغزاه الهادف والتقصير في فهم ادراك الرسالة التي يراد ايصالها للمتلقي في عمر الطفولة التي انجرفت في الآونة الاخيرة في بحر التوافة والتخدير لعقل الطفل

فكانت اعمال المهرجان السنوي للحسيني اعمالا يراد لها ان تعمم وتنتشر وتصدر لعموم الوطن لاشاعة المحبة والايمان والشجاعة التي جاءت بها الاديان السماوية واختطت لها مناهجا تلتقي فيه بالوحدانية والفضيله والانسانية وتاجها الفداء والتضية والمثل العليا التي ارادها الامام الحسين ( ع) من خلال شهادته العظيمة

اللهم اشهد انهم فتية امنوا بالله ربا وبمحمد هاديا وبالحسين نبراسا يضئ طريق البشرية

ادام الله وحمى تلك الاعمال من شرور الفاسدين المتعششين في عقول الابناء الناصعة البياض

فشكرا للعتبة الحسينية المقدسة وقسم رعاية الطفولة لهذا الجهد الكبير الذي ينهض بالطفولة بوعي ومسؤولية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نصير هاني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/02



كتابة تعليق لموضوع : الحسيني الصغير الذي كبر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net