صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الإعلام الموجه وقيادة العقل الجمعي !!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مارس الاعلام قديماً دوراً بارزاً ومهماً في الكثير من الاحداث التي مرت على البشرية , وعلى مدى قرون من الحضارات نشاهد كيف ان الاعلام استطاع من قلب الموازين على الارض , واسقط الكثير من الحكام فهو وسيلة لتوجيه الرأي العام نحو الهدف ولكن بأسلوب نزيه وشريف , وليس بأسلوب شراء الذمم وتوجيه العقلية المجتمعية وفق هذه الأجندات في حين يسقط الكثيرين من السذج او ممن لا يملكون بوصلة مطالبهم في عقر هذا الإعلام ويبدأ هنا التوجيه كلاً حسب قناعاته التي استنتجها من هذه الحادثة او تلك لتبدأ مرحلة ثانية هي مرحلة التأويلات والتفسيرات ليكتمل الحدث ذو اللحظة بفيلم لا نهاية له , وحسب كل مشاهد يضع الإحداث التي يريدها لهذا الحدث , وهنا لا بد من الاشارة الى ان الاعلام في عراق مابعد 2003 اصبح يسير وفق الاهواء الحزبية والشخصية والعائلية , فـاصبحت الفضائيات ملكاً لشخوص وتمارس الترويج لهذه الشخوص بعيداً عن المهنية والحيادية في الطرح , خصوصاً وان الاعلام يعد السند الحقيقي للدولة ويسعى جاهداً لارساء دعائمها لا لهدم اسسها وبناءها .
اللقطات والاثارات التي تعمد اليها بعض الفضائيات في ان تكون رائدة السبق في اخبر تروج له ,وهو مدفوع الثمن بأمتياز حيث تعمد هذه الفضائيات المأجورة الى تأليف القصص والمسرحيات وتوجيه الراي العام في محاولة لاستهداف الامن المجتمعي للدولة , وضرب الوضع السياسي القائم , وبغض النظر عن الفساد الذي انتشر سريعاً في مؤسسات الدولة ليس فقط الاحزاب هي مسؤولة عنه فالشعب شريكاً اساسياً في هذا العمل , والا من هو الفاسد اليس احد افراد هذا المجتمع سواء على مستوى مدير او مسؤول او موظف , ومن يتحدث عن الفساد عليه ان يتأكد اولاً من عدم مشاركته فيه وعلى القائمين على وساءل الاعلام ان يختارو طريقان لا ثالث لهما اما طريق الوطن والولاء والانتماء له , او طريق الاجندات واللوبيات الخارجية اينما كانت ومهما كانت فهذه الوسائل الخبيثة قد اشاعت الفوضى وروجت للتخريب بل هي احد اسباب تدهور الوضع الامني في البلاد , وما الحرق والقتل الذي نشاهده يومياً هو احد اهداف وسائل هذا الاستهداف , فالشرقية التي ليس لها هدف سوى اسقاط العملية السياسية وانهاء الوضع القائم والذي راح ضحيته عشرات الالاف من الشهداء في المقابر الجماعية واحواض التيزاب الى جانب عمليات التهجير الذي مارسها النظام البعثي ضد ابناء بلده .
اخيراً ...
سيكون النصر للعراق وحده وسيكون الموقف للوطن والكلمة له دون سواء , وكل الاجندات ستسقط وهذه ابواق النشاز لن تجد سوى الفشل الذريع لكل مسرحياتها وبرامجها الخيالية والتي امست سمجة وبذيئة وغير مقبولة من العقلاء الذين يرفضون مثل هذه الاساليب الخبيثة في عكس التظاهرات , وهم بذلك يريدون احراق البلاد والعباد في مخطط خبيث للنيل من التجربة الفتية في الحكم وهنا لابد من ملاحظة مهمة اننا لانبرر للفاسدين ولا للفساد بل نشد على يد المتظاهرين السلميين الذين يريدون حياة حرة كريمة وبلداً مزدهراً وهي مطالب حقيقية ومشروعة ولكن ما يؤلم حقاً هو الدس في داخل تلك التظاهرات والاهداف الخبيثة التي تريد حرق البلاد وان يكون هذا الشعب حطبها , وتمزيق روابطه وشاهدنا كيف ان المخطط يستهدف المدن الجنوبية والوسطى للبلاد في هدف منع اي تطور او ازدهار لتلك المحافظات , لذلك على الجميع ان يعي خطورة هذا المخطط وان يكونو على قدر عالي في تحمل المسؤولية في الوقوف في وجه هذا المخطط الخبيث واعلان رفضهم لوجود القوات الاجنبية في البلاد , والذي سيكون بالتأكيد احد اسباب الاستقرار في البلاد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/01/26



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام الموجه وقيادة العقل الجمعي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net