زبدة الكلام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

﴿ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾.
منذ اكثر من خمسة عشر سنة تتابع المرجعية العليا الوضع السياسي لحظة بلحظة وموقف بموقف وكانت تمارس دورها الاساسي في الارشاد والتوجيه الابوي الذي ينم عن حرص عالي على مصالح العراقيين وان ينعموا بحياة كريمة هانئة ، ولكن الاحزاب والكتل السياسية كانت تغلب مصالحها الخاصة والفئوية على مصلحة الشعب ، وكم من مرةٍ تدعوا الشعب الى المطالبة بحقوقه المكفولة له في الدستور وبالآلية القانونية الدستورية ايضاً ، ولكن الناس قد عشعش فيهم الانقسام والتحزب وتركوا نصائح وارشادات المرجعية العليا ، والتي شهد العدو قبل الصديق بابويتها لجميع العراقيين بكافة مسيمياتهم ،
وبالنسبة للتظاهرات الاخيرة التي بدأت قبل اكثر من ثلاثة اشهر  ايضاً تابعتها المرجعية العليا متابعة دقيقة ورسمت الطريق الصحيح للمتظاهرين بل ولكل العراقيين بكيفية المطالبة بحقوقهم وتجنب استغلال البعض لحراكهم السلمي حتى لا يسلب منهم الغطاء القانوني والشعبي لهذا الحراك ، ولكن ومع الاسف تم غداع البعض واستغفال البعض بشعارات براقة وتصرفات غير لائقة بقيم هذا الشعب ، الاّ القلة القليلة  التي آثرت الانسحاب والاعتزال او المشاركة الخجولة ، فبقت الاوضاع بين شد وجذب ، ونصائح وتوجيهات المرجعية العليا لاتُسمع الا من البعض ، واما الكتل السياسية فقد اصابها الصمم ، وبقيت تتكالب على مكتساباتها الخاصة ولم تستمع لما يصدر من المرجعية من نصح وارشاد ، بل وفي بعض الاحيان ترسم لهم المرجعية خارطة طريق للخروج من هذه الازمات المزمنة...
زبدة الكلام ؛
اليوم وبعد انسحاب انصار بعض التيارات من ساحات التظاهر  ، وقبلهم انسحب البعض بسبب الاعمال التخريبية التي يقوم بها المندسون وتحت غطاء المتظاهر الذي نزل يطالب بحقه ، انكشفت عورات هؤلاء المندسين اومايسمى بالجوكرية ، فاخذوا ينشرون الاشاعات بان المرجعية الدينية ارسلت خيام ومعدات بدل التي تم ازالتها ...، او ان العتبات المقدسة قامت بتعويض الخيام المزالة ، او بتزوير بعض الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وادعاء انها تابعة لشخصيات وفضلاء من الحوزة الدينية في النجف الاشرف ، وغيرها من الاكاذيب التي يرمون بها تغطية عواراتهم المنكشفة  وابقاء سيطرتهم العنفية التخريبية على الجو العام لساحات التظاهر ...
فذكرني حالهم بالآية الشريفة اعلاه☝🏿...

#خائف يترقب .

الموضوع السابق ثلاث رصاصات .. في رأس التظاهرات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat