صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

إغتيال رئيس الوزراء
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أغتيلت بنازير بوتو، بعد سنوات طويلة على إغتيال والدها ذو الفقار علي، وهي رئيسة لوزراء باكستان التي إنفصلت عن الهند عام 1947 وسميت ببلاد الطهر التي تواجه تحديات مابعد الإنفصال عن الهند، وسبقتها أنديرا غاندي التي قتل إبنها راجيف وكلاهما كان رئيسا للوزراء في دلهي.

أغتيل الرئيس الأمريكي جون كيندي في الستينيات، وعلى مدار السنين كان رؤساء الوزراء يقتلون، فقد أغتيل رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم في مبنى الإذاعة، وسمي ذلك إعداما ثوريا، وقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان، وقبله كبار القادة ككمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وأغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، وقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالسم، ونجح الإخوان في إغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات.

يقتل الرؤساء ورؤساء الوزارات والوزراء والصحفيون والناشطون ورجال الدين حول العالم وبدم بارد، وفي أحيان يقتل القاتل، ثم يتم قتل الذي قتل الفاتل، وقد يتم قتل سلسلة من القتلة لتضيع معالم الجريمة، وتتشابك الخيوط وتتقطع.

إتصلت بي مسؤولة العلاقات في قناة فضائية عراقية لأتحدث عن قضايا الساعة، والجدل حول إختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، ولكني سمعت الكلمة بطريقة مختلفة. فقد سمعت كلمة إختيار إغتيالا لأن المتصلة كانت تتحدث بلهجة خليط بين العربية والتركمانية والبغدادية مغمسة بغنج ودلع النساء، ولم أتنبه سوى إنها ضحكت، فعرفت إني خرجت عن المعنى المراد، وأوضحت لي الأمر بأن قالت: أقصد إختيار رئيس الوزراء، وليس إغتيال رئيس الوزراء.

أرى إن أي رئيس وزراء مقبل في العراق هو مغتال معنويا قبل أن يغتال جسديا. فكل مايحيط به هو نفاق وجدل وخلافات وأطماع وأمراض نفسية، وبلاد لاتستقر، وتبقى في دائرة المشاكل والبلاءات والطموحات الفارغة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/29



كتابة تعليق لموضوع : إغتيال رئيس الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net