صفحة الكاتب : رجاء موفق

رعاية الشباب
رجاء موفق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشباب هم اغلى ما تملك الامة من طاقاتها البشرية فهم في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب قوة احتياطية تعد نفسها لتسلم مهام الحياة ، وكيف مايكون الشباب يكون مستقبل الامة وعما قريب يتسلمون شؤون الحياة بأكملها لذا فان العناية بجيل الشباب ورعايته هي جزء من التخطيط لمستقبل الامة والحرص على مكانتها .
ان التفكير باستيعاب طاقات الشباب من خلال المؤسسات الشبابية ورعاية طاقاتهم وتنمية قدراتهم وملكاتهم هي مسؤولية الدولة والمجتمع والاسرة.
ان طاقة الشباب الجسدية والفكرية والنفسية ان لم توجه وتوظف تتحول الى عمليات هدم وتخريب في المجتمع بل وتنعكس على كيان الفرد نفسه انعكاسا سلبيا.
ففي الشباب قطاعات واسعة تحتاج الى تأهيل واكتساب الخبرات والمهارات العملية واللحاق بحركة العلوم والمدنية وتطور المجتمع لذا فان تدريبهم من خلال معاهد التأهيل على الوسائل العلمية الحديثة وادارة الاجهزة واستخدامها مسألة اساسية .
فالتدريب على الكمبيوتر واستخداماته المختلفة والات الانتاج واجهزة ادارة الاعمال والاجهزة الالكترونية وتدريبهم على الاعمال التأهيلية المختلفة هو انقاذهم من الفراغ والبطالة فهم سبب الفقر والمشاكل الاجتماعية والنفسية والامنية قضية هامة وحيوية.
ان توفير الظروف المعنوية والمادية والخبرات والمعاهد يساعد على تشجيع الشباب على تنمية مواهبهم واشغالهم وانقا ذهم من الفراغ ، فان خطر الفراغ كبير على الانسان وله مردود سلبي على نفسيته وسلوكه. ففي الشباب طاقات ابداعية تنفجر في مجال الاكتشاف والاختراع تجب رعايتها وتوفير المستلزمات المادية والتسهيلات والتوجيه العلمي الى اولئك المبدعين.
فلابد للجهات والمؤسسات المعنية في الدولة ان تعد برامج خاصة بالشباب وبمشاكلهم وبتوجيههم من خلال وسائل الاعلام وايجاد صحافة متخصصة بشؤون الشباب ونشر انتاجاتهم ومساهماتهم وابراز دور المتفوقين منهم مسألة هامة في التشجيع وحل المشاكل وتوجيه الشباب وتنمية وعيهم.
ان جيل الشباب المسلم اليوم تعرض لمخطط رهيب في محاولة لعزله عن الاسلام حيث كرست جهود فكرية واعلامية وسياسية ومالية هائلة من خلال نشر الفساد والرذيلة بين جيل الشباب عن طريق الاغراء والمخدرات والدعوة الى التحلل الاخلاقي باستخدام وسائل الاعلام ومؤسسات اللهو ونوادي الفساد تحت ستار التحرر. كذلك خطر الحملة التشكيكية بالاسلام كعقيدة وشريعة وقيم حضارية واخلاقية تحت ستار التجديد والمعاصرة والحداثة وتحميل الاسلام مسؤولية تخلف المسلمين ذلك عمل لابدال هوية الشاب المسلم وفكره بالفكر الغربي المادي .
ان مسؤولية الدولة والاسرة والمجتمع خاصة الكتاب والمفكرين الاسلاميين تزداد يوما بعد يوم تجاه مرحلة الشباب لاهميتها في حياة الانسان لانها مرحلة القوة والحيوية والابداع والنشاط الغريزي وتفتح الطاقات والمؤهلات ولانها مرحلة محفوفة بالمخاطر .
فهنا يبرز دور وزارة الشباب في انقاذ الجيل من الفراغ الفكري الذي يدفع الشاب الى اعتناق الافكار التي يتصورون صحتها من خلال فتح مراكز التدريب البدني والتشجيع على الرياضة واقامة البطولات ومراكز تشغيل الطلبة والشباب العاطلين عن العمل وابعادهم عن العدوانية والتسكع والسرقة والامراض النفسية وغيرها من الامور الاخرى.
بالاضافة الى اعداد برامج لجيل الشباب لتوعيته حول قيمة العمل والابتعاد عن البطالة بكافة اشكالها وتوفير الكفاية المادية لهم وغرس حب العمل في نفوسهم لان الكرامة الشخصية تأتي بالعمل والانتاج فالعمل يملأ الفراغ وينقذ الشباب من الازمات النفسية .
ويلبي له طموحه في توفير السعادة وبناء المستقبل .
فالشباب في البلدان الاسلامية يمثلون طليعة التغيير والطموح ويشغل اهتمامهم اوضاع المستقبل ويتركز لديهم النزوع للتغيير والثورة على الواقع غير المرضي فهم في هذه المرحلة اكثر شعورا بالتحديات واحساسا بالقوة التي تدفعهم لرد التحدي الدكتاتوري والظلم الاجتماعي ، وتشهد المرحلة الحاضرة تحولات كبيرة في عالمنا الاسلامي تحولات الصراع الفكري والسياسي والاجتماعي في وقت يشهد فيه العالم تحولا تقنيا وعلميا هائلا ، فلابد من رعاية كاملة لشبابنا المسلم لتحصينه من الخطر الذي يهدد هويته الاسلامية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رجاء موفق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/10



كتابة تعليق لموضوع : رعاية الشباب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net