صفحة الكاتب : د . ليث شبر

قانون الانتخابات لا يكفي
د . ليث شبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لو فرضنا أن احزاب السلطة والقرار استجابت للمطالب الجماهيرية في التصويت على قانون انتخابات يعتمد فوز أعلى الأصوات في دوائر انتخابية بعدد المقاعد ..

فهل سيفضي هذا القانون الى ماتطالب به القوى الوطنية لانتاج طبقة سياسية جديدة من خارج القوى السياسية الحاكمة؟..

بلا أدنى شك الجواب هو كلا وألف كلا وإليكم أهم الأسباب ..

أولا.. هذه الأحزاب تمتلك الأركان الأربعة الرئيسة للفوز في أي انتخابات مقبلة مهما كان نوع قانون الانتخابات أو الطريقة والآلية التي ستجري بها..
هي تمتلك (( السلطة )) و (( المال )) و (( السلاح )) و (( الإعلام )) بينما لاتمتلك القوى الوطنية والشخصيات النزيهة شيئا من هذه الأركان..

ثانيا.. هذه الطغمة الفاسدة لديها القدرة والخبرة في استغلال البعد العشائري من خلال الترغيب وتغليب المطامع وهو مافعلته في جميع الانتخابات السابقة ولعلها ستضيف لذلك طرقا أخرى لاتخطر على بال في الانتخابات المقبلة..

ثالثا..لا تنسوا أبدا المنتفعين والمتلونين والقافلين من جماهير هذه القوى والذين تحركهم مصالحهم الشخصية ولذلك فهذه القوى المتغولة في طبقات المجتمع قادرة على رص صفوفها واعادة انتاج نفاياتها بينما مازالت الأطراف الوطنية متفرقة ومشتتة وغير قادرة على رص صفوفها وتوجيه جمهورها نحو بوصلتها..

اذن ماهو السبيل لكسب الجولة المقبلة؟

ان أهم نقطة يجب التركيز عليها هي قص أجنحة هذه الأحزاب من خلال تفعيل قانون الأحزاب والمطالبة بتنفيذه على كل القوى السياسية قبل دخولها الانتخابات المقبلة واليكم بعض المطالب..

أولا..اغلاق كل مقرات احزاب السلطة المؤجرة من الدولة او التي استولت عليها..

ثانيا..اغلاق القنوات الاعلامية التابعة لها..

ثالثا..حظر الأحزاب التي لديها مجموعات مسلحة وأجنحة عسكرية وسحب رخصتها وعدم السماح لها بالمشاركة في الانتخابات المقبلة..

رابعا..عدم السماح لمن هم في السلطة بالمشاركة في الانتخابات من درجة معاون مدير عام فما فوق..

خامسا..نشر الكشوف المالية والمصروفات على المواقع الرسمية ومساءلتها وفق قانون من أين لك هذا..

سادسا..عدم السماح لأي قوة سياسية أو شخصية لها ارتباطات بدولة خارجية من خلال النظر في تاريخهم وتصريحاتهم..

سابعا..التطبيق الصارم لكل القوانين الاخرى المتعلقة بالفساد والسجن واي قضايا تتعلق بالنزاهة ..

هذه أهم النقاط الواجب تطبيقها قبل تحقيق أي انتخابات مقبلة ومن دون ذلك ستستعيد هذه الأحزاب قوتها بل وسترجع أقوى مما كانت وستتشرذم القوى الوطنية وتضيع كل هذه التضحيات لتصبح هباء منثورا..
ولات حين مندم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/11



كتابة تعليق لموضوع : قانون الانتخابات لا يكفي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net