صفحة الكاتب : د . احمد خضير كاظم

الخطب المشفرة يوم الجمعة (رؤى المرجعية)(1)
د . احمد خضير كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

واحدة من اهم ما يميز بيانات مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله هو لغتها العربية السليمة و الوضوح و التشخيص الدقيق و العلاج الوافي العقلائي ...

ولكن للاسف يبدو انه كلما كانت خطبة يوم الجمعة او بيان مكتب سماحة السيد لا ينسجم مع تطلعات وطموح البعض ...نشاهد حملة جديدة  وهجوم الكتروني على مكتب السيد او على منبر الجمعة من على مواقع التواصل وغيرها ....وأحد تلك الهجمات التي تتهم خطب المرجعية بعدم الوضوح وان الخطب مشفرة ... وغير واضحة المقاصد ...

وهنا لا بد من وقفة ... وفي هذه الوقفة سوف لن اتناول مواقف سماحة السيد السيستاني دام ظله التي تبين شجاعته في قول الحق وعدم المهادنة ... مثل وقوفه ضد امريكا ( في اصراره على كتابة الدستور بأياد عراقية منتخبة ) او في اصداره فتوى الجهاد الكفائي ضد عصابات داعش و التي لا يحتاج مع هذه الشجاعة الى الخوف من التكلم بوضوح وبشكل مباشر في تحديد مصدر الخطر او في احقاق حق...

ولن اتناول مواقفه في غلق بابه ضد السياسيين بعد نصحه لهم في بيانات عديدة ...كان يتخذها السياسيون مجرد بيانات مشابهة لبياناتهم الانتخابية دونما تنفيذ عملي ... ولكن سماحة السيد الذي كان يرى تقييم السياسي من خلال تقييم الشارع له ومن تقييم عمله في المجتمع العراقي و واقعه...

لا انكر للاخوة القراء الاعزاء انني واذ اتلقى بعض التعليقات والرسائل عبر مواقع التواصل بان الرسائل التي بعثتها خطبة يوم الجمعة كانت مشفرة وغير واضحة فان مهمتي حينها كانت صعبة جداً ... وحتى عندما شرعت في كتابة هذه المقالة لان توضيح الواضحات من المعضلات الفاضحات ....

انقل لكم فقط أهم ماجاء في الخطبة الاخيرة فاي ترجمة تحتاج او توضيح و اي تشفير بالموضوع ..

أولاً: اوضحت المرجعية ان موقفها من الاحتجاجات السلمية انها مساندة

مادامت الاحتجاجات خالية من العنف و التخريب او الاضرار بالمال العام او الخاص و التشديد على حرمة الدم العراقي....

و النقطة الثانية : ضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها يعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية تحت شرطين :

الاول: لا يتحيز للاحزاب والتيارات السياسية.

الثاني: يمنح فرصة حقيقية لتغيير القوى التي حكمت البلد خلال السنوات الماضية

واعتبرت المرجعية ان هذه الخطوة هي الخطوة الممهدة لخارطة الطريق التي وضعتها لانقاذ العراق من الازمة الكبيرة.

وفي النقطتين مخاطبة للشارع العراقي المحتج ان يضغط على القوى السياسية  بطريقة سلمية لتحقيق مطلبه في الاسراع باقرار قانون الانتخابات ومفوضيتها.

وبالتالي كملخص للخطبة ان المرجعية تساند الاحتجاج السلمي كما سبق و ترشد وتلخص المطالب في المرحلة الحالية بعد ان بح صوتها (بالمطالبة بالغاء الامتيازات والقضاء على الفساد ) ولم تستجب القوى السياسية لمطالب المتظاهرين في الاول من تشرين الاول لخصت المطالب في مطلب واحد وهو الاسراع في اقرار قانون منصف للانتخابات ومفوضيتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . احمد خضير كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/26



كتابة تعليق لموضوع : الخطب المشفرة يوم الجمعة (رؤى المرجعية)(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net