صفحة الكاتب : مهند العادلي

ضبابية الاوضاع في العراق
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاحداث ومستجدات المواقف السياسية الانية والتي تبدر من هذه الكتلة او تلك وكذلك تنوع الموقف بين اللحظة والاخرى جعل الواقع العراقي في ضبابية غير معروفة النهاية ,فبين الانسحاب من السلطة التشريعية والتنفيذية واتخاذ موقف قريب من المعارضة ومن ثم العدول والعودة الى الساحة السياسية من جديد بعدما دب الاحساس بفشل موقف  الانسحاب من التأثير على قرارات الحكومة والشعور بخطر الانعزالية في الموقف السياسي بعدما وجدت القائمة العراقية نفسها لوحدها في ذاك الجانب بعدما ظنت انها سوف تستطيع بموقفها من استمالة كتل اخرى الى صفها ولكن عندما وجدت نفسها لوحدها عادت من جديد الى الساحة التشريعية والتنفيذية على امل ايجاد وسيلة اخرى تتمكن من خلالها من الضغط على الحكومة و رئيس وزرائها السيد المالكي واضاف الى موقفها المنفرد ما تعرضت له القائمة ورموزها من هجمة شرسة من قبل السيد المالكي والذي تمكن بذلك الضغط من بث روح الخوف في قلوب قيادات و رموز تلك القائمة حيث الملاحقة القانونية لنائب رئيس الجمهورية واقالة نائبه واصراره على قراره وكذلك قراره بتعيين وزراء بالوكالة للوزارات التي انسحب وزرائها وما قدمه من طعم للكتل السياسية التي كانت لها ميول قريبة من القائمة العراقية وتغيرت بمجرد حصولها على طعمها وبقاء موقف المجلس الاعلى الاسلامي بشكل واضح من حيث رفضه للتصعيد الاعلامي والتأكيد على تهدئة المواقف مع  ضرورة ان يأخذ العدل مجراه الاعتيادي ومحاسبة المتهمين ووفق القانون كل تلك الامور مجتمعة جعلت القائمة العراقية تتراجع عن موقفها وتتخذ موقف مغاير لسابقه .
ان الاوضاع المتقدمة الذكر جعلت العراق ملعبا لتلعب به دول الجوار مباراة التدخل في شؤون الداخلية دونما ان تجد حاميا ومحاميا عنه طالما كان سياسيوه  منشغلون بشيء اخر غير الدفاع عن العراق وحدوده الخارجية وتدخلات الاخرين لي شؤونه مما حدا بالمرجعية ان تنتقد هذه الحالة وعلى لسان وكلائها والناطقين بلسانها في صلاة الجمعة في عموم العراق ,, وما يخشاه الشعب ان تزداد نسبة التدخل الخارجي بشؤون بلدهم مع ما موجود من مشاغل لسياسيي البلد ومشاكل داخلية تجعلهم في انشغال تام عن ما يتعرض له من وراء الحدود و كذلك ما به من حالة عوز وحاجة ماسة من للخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية ..    
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/08



كتابة تعليق لموضوع : ضبابية الاوضاع في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net