صفحة الكاتب : تركي حمود

رايد وطن مابيه حرامي ...!!!
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مازالت أتذكر كلمة قالها أحد كهنة معبد آمون ويدعى "خوفو " وظلت عالقة في ذهني حينما كنت أشاهد مسلسل " يوسف الصديق " الذي يتحدث عن  سيرة النبي يوسف عليه السلام حيث  قال  وهو يخاطب مايلقب حين ذاك بالكاهن الاعظم  أو كبير الكهنة "  ألخماهو  "  وهما مقيدين بعد القبض عليهما من أجل محاكمتهم  " ألا زلت لاتؤمن بربي يوزر سيف " وهي دلالة واضحة لعدم ايمانه رغم كل المعجزات التي قدمها النبي ، هذا الكلام يقودني للحديث عن مايجري في العراق من انتفاضة كبرى ضد رموز الفساء وحيتانه الكبار  ومرافقها من قتل طال المتظاهرين العزل يقابله الصمود الذي أذهل العالم لشباب العراق وهم يتلقون الرصاص الحي بصدورهم فضلا عن قنابل المسيل للدموع المحرمة والتي لم تعرف الحكومة مصدرها كما أكدها وزير دفاعها ناهيك عن دعوات أغلب المنظمات الانسانية الدولية والحكومات لوقف العنف ضد المتظاهرين ولكن مازالت الحكومة مصرة على استخدامه مع التهديدات المستمرة والتلويح  بأستخدام قانون الارهاب  ولغة التسويف والمماطلة وتحين الفرص من اجل التشبث بكرسي الحلاق وكأن التظاهرات خرجت على " حسنه أم اللبن "  وبدليل تصريحات رئيس الوزراء حول نيته اجراء تغيير وزاري جديد متجاهلا دماء شعبه التي تسفك .... كما فعلها الكاهن " ألخماهو " الذي فضل ان يموت كافرا  ولايؤمن برب يوسف...؟؟؟  

لقد باتت  ساحات التظاهر في المحافظات مكانا لاطلاق صرخات التذمر وابداء السخط من الاوضاع المعيشية التي وصلت في ظل هذا النظام السياسي الى الحضيض  فيما أضحت  ساحة التحرير  مزارا لكل العراقيين  من فنانين وشعراء وكتاب وصحفيين وفقراء وامهات ثكالى وكبار السن ..و..و .. ، بمختلف طوائفهم وقومياتهم  وسجل  يدون المواقف الوطنية الشجاعة وزيارتها يأتي تعبيرا عن الدعم والمساندة والوقوف بصف الشباب المعتصمين في "جبل أحد "و "جبل شهداء التحرير " ليرسموا للعالم اجمل لوحات البطولة.

والملفت في هذه الانتفاضة مساندة الكثير من المطربين العراقيين  للشباب، لايمانهم بالقضية والتغيير  ، من خلال اصدارهم  اناشيد وأغان وطنية تلهب الحماس والاندفاع والتمسك بالمطالب العادلة  وتكون بمثابة رسالة للعالم تصور مايجري في العراق ومنهم الفنان قاسم السلطان  وحسام الرسام وعلي بدر وسيف عامر وباسل العزيز  وسيف نبيل وجلال الزين وغزوان الفهد ونصرت البدر ومهند محسن والقائمة تطول فيما فضل اخرين السكوت وكأنه متفرج ينتظر ماتسفر عنه نتائج هذه الانتفاضة ليحول بوصلته .

ان تلك المواقف مؤكد سيسجلها التاريخ لتتناقلها الاجيال ولذلك يجب ان يكون لكل فنان بصمة تخلده ونحن ننتظر  من فنانينا الكثير  وبخاصة الكبار منهم فالشعب  " رايد وطن مابيه حرامي " صرخة أكدها نشيد بث لاول مرة من داخل الحرم الحسيني الشريف وهو رسالة صريحة فالكل يبحث عن وطن مزقه الفاسدين  ، فيما أعاد النجم الكبير كاظم الساهر نشر أغنيته "شباب العراق" عبر صفحته على تويتر  كرسالة دعم للشباب المنتفض ، لتقرر المطربة رحمة رياض هي الاخرى مؤازرة الشباب وتقول " نازل آخذ حقي " لتتمنى بعدها إسراء الأصيل السلام للوطن وهي تنشد " سلاما يا عراق " فيما كان تلميح علي العيساوي واضحا  وهو يعلنها " انتهى دور السرسرية " ليكون ختامها  إشادة ببطولات الشباب بصوت الفنان الدافئ  هيثم  يوسف وهو  يردد " عراقيين ابطال " ويبقى الوطن وأبطاله ينتظرون منكم المزيد  ...!!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/20



كتابة تعليق لموضوع : رايد وطن مابيه حرامي ...!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net