صفحة الكاتب : امجد عبد الامام

اكبر من مباراة!
امجد عبد الامام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من غير المعقول ان هذه الدول الاستعمارية التي لها خبرة في تفكيك قارات ودول ممكن ان تسمح بتقارب دولتين جارتين ترتبطان بعقيدة واحدة ومذهب واحد علاوة على العلاقات الاجتماعية والعشائرية كالعراق وايران.

ولا يقف الامر هنا فقط، بل بين العراق وسوريا البلد المشابه للعراق اكثر من ايران فعلاقته مقطوعة وممنوعة منذ عام ١٩٨٠تقريبا على الرغم من تغيير الانظمة السياسية فيهما، وكذلك بين مصر والسودان التي كانت دولة واحدة والباكستان والهند والتي كانت ايضا دولة واحدة ولم تمنح استقلالها عام ١٩٤٧ الا بشرط تقسيمها.

وما عليك الا ان تتصور ماهي القوة التي شكلها التعاون العراقي الايراني في الحرب ضد داعش والذي حقق نصرا كبيرا اختلطت فيه دماء الشهداء من كلا الشعبين، ناهيك عن حجم التسهيلات المتبادلة بين البلدين على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي وحجم تنقل المسافرين بين البلدين والذي وصل الى الغاء رسوم سمات الدخول على المسافرين سواءاً للعلاج او الزيارة او السياحة..

تصور ذلك

وللتذكير جرب الشعب العراقي القطيعة والحرب مع جيرانه مرة عام ١٩٨٠ مع ايران ومرة عام ١٩٩٠ مع الكويت وانظر ماذا كانت النتائج الكارثية على العراق وعلى كافة المستويات.

لكن تبقى ارادة الشعوب ووعيها وثقافتها وعمق رسالتها مانعا امام مثل هكذا مشاريع، على ان تتغافل عن الصغائر من الاخطاء والزلات والابتعاد عن ظاهرة الغرق في التفاصيل واصطياد الاخطاء والنظر لكل شاردة وواردة بعين الفحص والتدقيق، فأن البغضاء والشحن والكراهية والحقد سمه الفاشلين والعاجزين والذين سيعبرهم الزمن ويصبحون اثراً بعد عين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد عبد الامام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/16



كتابة تعليق لموضوع : اكبر من مباراة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net