صفحة الكاتب : وداد فاخر

إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين 
وداد فاخر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الديمقراطية باليونانية حرفياً "حكم الشعب" ، ولان من خرج للشارع ، وأعطى رأيه بالسلطات الموجودة هو الشعب فالمفترض بالسلطات الثلاث ، وفق العملية الديمقراطية بالفصل بين السلطات الثلاث ، وهي السلطة التنفيذية ، والسلطة التشريعية ، والسلطة القضائية ، أن ترضخ لرأي الشعب ، وتتحرك بسرعة من اجل إيجاد حل دستوري وقانوني للمشكلة العراقية الحالية ، وحقن دماء العراقيين ، وإيقاف عملية تخريب وتهديم وطن اسمه " العراق " ، بموجب تنازلات من جميع المتحاصصين في السلطة الحالية . 

ونتحدى هنا من يدعي بان من تحرك بالشارع العراقي كان وفق تحرك عفوي بحت ، لكن وكما يقال " رب ضارة نافعة" ، بعد أن تم تحريك الشارع من أطراف خارجية معروفة ومشخصة كانت تعد لهذا التحرك منذ اكثر من سنة ولدينا في " جريدة السيمر الإخبارية " ، بيانات موجهة للعراقيين باسم " تنسيقات المتظاهرين " عرف الان الشعب العراقي من يقف من ورائها ومن يدفع لها ، كان مكانها الحقيقي سلة الزبالة ، والتي كانت تريد بالشعب العراقي شرا ، وتخطط لهذه الأيام من خلف الستار ، وخاصة بعد أن تم نشرها بموقع حزب البعث الرسمي " ذي قار " التابع لجماعة عزت الدوري .
ولان الشارع العراقي كان ممتلئا غيضا وغضبا ، والمتحفز أصلا للانتفاض ضد كل المتحاصصين ، الذين نشروا بالعراق اجمع الفساد المالي والإداري ، وحرموا شريحة واسعة وكبيرة من الشعب العراقي هم شبابه ، من حقوقهم بالحياة الحرة الكريمة بإيجاد فرص للعمل ، وفق تكافؤ الفرص ،  ونقصد هنا بالمتحاصصين كل من "السنة والشيعة والأكراد والتركمان وكل المكونات العراقية المشاركة بالسلطة " ، دون أن يكون هناك طرفا واحدا بموقع الاتهام باستغلال السلطة كما يحصل الآن بتوجيه الاتهامات لمكون مذهبي واحد بينما يقف آخرون من المتحاصصين مع مدنهم يتفرجون على مذابح شباب الشيعة ،لذا فان ما يحصل من تظاهرات لا تدخل في باب الإصلاح لان أطرافا أخرى استغلت السلطة وأثرت على حساب الجماهير ونهبت وسلبت ، ثم خرجت " نظيفة الذمة والضمير " ، وفق هذا الحراك الجماهيري الأحادي الاتهام !!!!!. 
آو أن أشخاصا منهم واحد اقترف هو أيضا زمن حكمه عمليات قتل ضد متظاهرين وكان ذلك بالأمس القريب ، وخاصة بتظاهرات البصرة يطمع بالعودة للسلطة باسم الحراك الوطني وهو منه - أي الحراك - براء . أو متهم آخر سلمت عائلته الموصل لداعش علنا وعلى رؤوس الأشهاد ، أو بعثي قديم لا زال وكما عرفناه يترحم على البعث ، والمعتوه عفلق . هؤلاء " أبطال " المشهد التمثيلي الأخير يراوحون في أماكنهم مستغلين الفرصة من اجل القفز على السلطة ، ممتطين أحصنتهم ورافعين سيوفهم الخشبية . 
والحل الآني للوضع المزري العراقي باختيار شخصية غير سياسية ، وفق اتفاق بين جميع المتحاصصين بغية ردم الفجوة الكبيرة التي حدثت بين السلطات الحاكمة في العراق والجماهير المنتفضة ، والأفضل لهذه المهمة أن تناط برئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل الوزارة على الوجه الأسرع ، على أن يترك له حرية اختيار وزراءه من التكنوقراط والعلماء والقضاة ، ومن خارج كل الشخوص السياسية التابعة لكل مكونات التحاصص القومي والطائفي ، على أن يقوم مجلس النواب العراقي بحل نفسه بطلب من مجموعة من أعضاءه وفق القانون ، وان يقوم رئيس الوزراء الجديد بالدعوة لانتخابات جديدة بعد إقرار قانون انتخابات جديد ، وتشكيل مفوضية جديدة غالبية أعضائها من القضاة المعروفين من ذوي اليد البيضاء .. وما عدا ذلك سوف تهدر دماء عزيزة لا عد لها ، وتخريب لمدن وسط وجنوب العراق ، واحتمال نشوب حرب شيعية شيعية ، خاصة بعد التحول البعثوامريكي الكبير ، للهجوم اللفظي واللااخلاقي ضد السيد مقتدى الصدر بعد أن غرد من اجل توجيه نصائح للمنتفضين فقط بعدم الانصياع لمن يجلسون خلف كيبورد الكومبيوتر لتوجيه المتظاهرين ، وتحريضهم على العنف والتخريب ، وطلبه بعدم التعرض للمثليات الدبلوماسية  . 
بالأخير ، هل يتم التنازل من قبل كافة المتحاصصين بعد الاستماع لصوت العقل ، ومصلحة وطن اسمه " العراق " ، ويقدم كل في مجاله تنازلات من اجل حقن الدماء وإيقاف عجلة الموت المجاني لجمهور من الشباب الذي هو عماد أي بلد ؟ ...

* عراقي من الجنوب العراقي المظلوم والمتضرر من كافة العهود العراقية التي عاش زمنها 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وداد فاخر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/16



كتابة تعليق لموضوع : إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net