صفحة الكاتب : عماد يونس فغالي

الحرفُ الأوّل كلّ بداية!!
عماد يونس فغالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قلتِ هي الحرفُ الأوّل، هي كلّ بداية، وتوجّهتِ إليهم، تقولين: أتركوا لي حقّي في الحياة، كي أعطيكم الحياة. وقاربتِ  الحرف الأوّل الذي تتكوّنينه ، في كينونته وتعريفه، المرأة في ذاتها، وقاربتِه في حضوره المجتمعيّ، دورًا في بيئةٍ ذكوريّة تهيمن  أنتِ في محور الشرقيّة لإنسان تشرنقَ تخلّفًا 
غريبةٌ سيرينا كفوري، كيف استطعتِ في صفحاتٍ قليلة ونماذجَ تروحُ في العاديّة، أن تُظهري الرجلَ، قولي الذكرَ، ضعيفًا في واهي قوّته. أظهرتِه عبدًا لموروثات ينقادُ لها، معتقدًا أنّها قناعاته!! أظهرتِه لا يحميكِ إلاّ بتعاونكِ لفعلِ حبّكِ له 
نعم، مشهديّاتٌ ثلاث، عنونتِها أسماءَ علمٍ نسائيّة، تفاعلت مع عالم رجلها، إمّا خضوعًا، وإمّا ثورةً، أو مثابرةً في إقرار مصير  واقعيّةُ الحدث الحياتيّ على بساطته أظهر دورًا أنثويًّا أساسًا في تكوّن المجتمع العائليّ من جهة، وتكوّن العائلة المجتمعيّ من جهةٍ أخرى.
في داخلكِ سيرينا، رفضٌ لذكوريّةٍ عمياء، تقولينه بأنوثةٍ رقيقة، لا يمكن إلاّ قبولها والتفاعلُ معها بحبٍّ كبير، وتقديرٍ لشخصكِ العارف مواطنَ ذاته في المنظومة الشرقيّة الكابتة إنسانيّة المرء فردًا وجماعةً. المرء قلتُ لاعتبار غلبة الذكوريّة على إنسانيّة الرجل، تهدّد أنوثةَ المرأة في جمال حضورها الإنسانيّ في حياته!!!
كتابُكِ سيرينا، رسالةٌ إلى كلّ امرأةٍ لا تعرف ذاتها إلاّ في تركيبةِ المجتمع انصياعًا، أن أدركي من أنتِ، اعرفي دورَكِ فاعلاً ولا تنقادي  وتوعيةٌ لضمير كلّ رجل اعتقد أنّه يملكُ رجولتَه بقوّة ذاته، وهي قوّة المرأة والعائلة والمجتمع  بئس الفكر!!!
 الحرف الأوّل ، هتفتِ عنوانًا وقناعةً، على أنّها كلّ بداية، لتكونَ الخاتمة: وكلّ نهاية أنتِ  تباركتِ!!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد يونس فغالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/14



كتابة تعليق لموضوع : الحرفُ الأوّل كلّ بداية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net