صفحة الكاتب : حسن علي

ضرائب ضربات السيستاني
حسن علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل مرة يوجه السيد السيستاني ضربات موجعة لأولئك الذين يظهرون بأثواب مختلفة ويسعون لاستغلال الفرص وعواطف الناس لا سيما في الازمات ، ولا ريب ان كل ضربة من ضرباته المركزة تؤتي اكلها ، ولكن هذه الضربة التي وجهها اليوم "1/11/ 2019" ستكون موجعة حد الموت! واليكم النص مع التعليق:

(ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف اقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين ويفرض رأيه عليهم).

1ـ هل يعلم الشعب أن بساطة هذه الجملة هي كارثة بالنسبة للعديد من الاشخاص الذين تعرفونهم وبعض الذين لا تعرفونهم.

2ـ آه لو علم الشعب حجم الضريبة التي ستنالها المرجعية من نطقها لهذه الحقيقة التي عبرت عنها بكلمات لكنها أشد من السيف اقسم بالله.

3ـ هل ندرك العداء الذي سيتوجه لهذا السيد العزيز بسبب هذه الكلمات العظيمة!

عن نفسي أقول: تستحق هذه الكلمات ان تكتب وتحفظ كوثيقة في ظرف كان العراق فيه وشعبه لعبة عند النخبة السياسية وبين التوافقات والمصالح الخارجية.

4ـ هل ادركنا لماذا تسب المرجعية العليا بين فترة واخرى ، ولماذا يحاول البعض حصرها في زاوية معينة ويحاول ابعادها عن المشهد السياسي؟

5ـ اننا لا نجد اصدق من المرجعية العليا في تعاملها مع الشعب وهذا البلد المظلوم ، لأنها وبكل بساطة لم يكن لها اي مصلحة فيه لا داخلية ولا خارجية!

6ـ ان هذا السيد يوجه في كل مرة ضربات موجعة عند اهلها ، بيد أن بعض الناس لا يدركون أثر تلك الضربات ، ولا شك ان المضروب يعيد الضربة لكنه لم يفلح كالمعتاد لان من ينطق الحقيقة بكل مصداقية سيكون التوفيق حليفه ولا عزاء لمن قشمر الشعب وخدعه.

7ـ لم يهادن السيد في القضية العراقية ، ولم يقف مع اي جهة في كل مسيرته، وهذا النهج قد اخطته منذ ان دخل في المسألة العراقية بكل تشعباتها.

8ـ ما يزال بعض الناس يفكرون أنهم يجب عليهم ان يملوا على السيد ما يريد طرحه ، ويتصورون أن كلامه لا يداوي جراحهم ، والحق يقال: ان كلماته تطيب الجرح برفق حتى وان طالت المدة، فطريقة الحكماء في العلاج تختلف تماماً عن طريقة الانتهازي والبرجماتي.
9ـ ان قشمرة الشعوب ليس من منهج المرجعية العليا في النجف الاشرف فهي لا تدخل في هذا النفق المظلم فان لها وعيها ودراستها الدقيقة للشؤون السياسية والظروف التي يمر بها العراق وشعبه.

10ـ ان كل كلمة تخرج من المرجعية العليا، تنال اهتمام الناس والجهات والتوجهات المختلفة ، فان وجدوها لا تمسهم تجدهم لا خبر لهم ولا ذكرى ، وان شعروا أنها تضربهم فيردون على قدر الضربة ، لكنهم لا يريدون في كثير من الاحيان بالوقت نفسه ، بل يردون بصورة متأخرة وبطريقة لا يتوقعها الجمهور تكون نتيجتها النيل من المرجعية العليا.

ان امثلة الردود على المرجعية العليا من قبل متزمتي الديمقراطية وغيرهم كثيرة بعضها يكون بإيجاد الفرقة بينها وبين الشعب الذي يتأمل خطابها ويتأثر به  ، وطالما تحمل سماحته ضرائب كلماته ، لكن الذي يخشاه الشعب الذي يحبه هو عملية تسقيطه الممنهج من اعين الاجيال الصاعدة والتي تقع ضحية الصراعات السياسية التي طالما حذر منها سماحته، لكن الامل معقود بان وعي النخب والاجيال الصاعدة يكسر الهيمنة الوهمية التي يسعى البعض لجعلها خارطة طريق، ولا يفلح الكاذب ولا المهادن لو عاش دهره.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/01



كتابة تعليق لموضوع : ضرائب ضربات السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net