صفحة الكاتب : علي البدري

كلمتين بحق التظاهرات في العراق 
علي البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 1- كلمة حق (اعظم الجهاد ) 

عندما تكون في وجه سلطان جائر، وهذه الأحزاب والتيارات المشتركة في العملية السياسية سلاطين جائرة سلبت من شبابنا العيش الكريم وفشلوا في تحقيق ابسط سبل الرفاهية والرخاء بل فشلوا في توفير ابسط اساسيات الحياة لا كهرباء ولا شوارع ولا مستشفيات ولا مدارس تحترم آدمية الإنسان 

ولا مشاريع صناعية عملاقة تستوعب طاقات الشباب وتوفر لهم خبز ومسكن لأسرهم يليق بهم وبشهاداتهم 

(التظاهر السلمي) حق ويجب ان لا نمنع اي إنسان من المطالبة بحقه وخصوصاً الشباب، نحن بحاجة الى جيل قادر على قول كلمة لا لمن يسرقه، يستطيع المطالبة بحقه عندما يشعر بالغبن، ودائماً وابداً الحقوق تؤخذ ولا تعطى، اذا تريد حقك لازم تأخذه انت وترفع صوتك ، البلد لا يصلح بأجيال داجنة ومعلبة،  يجب ان نسمح لكل من يشعر انه مظلوم (بالتظاهر السلمي) والمطالبة بحقوقه والتظاهر هو احد الحقوق التي كفلها الدستور، بمعنى ان المتظاهر يقوم بفعل قانوني وحضاري .

هذه الطبقة السياسية نجحت في بناء امبراطوريات حزبية بإمكانات مادية هائلة وجيوش من المتحزبين العنصريين والمتطرفين 

الأحزاب والتيارات (كلهم) اي (كلهم) 
والعباس ابو فاضل (كلهم) مشتركين في هذا الخراب الذي يعم البلد وهم جزء كبير من عملية تهديم المجتمع لأنهم استقطبوه سياسياً وصنعوا اجيال من العبيد المغفلين الذين لا يحترمون سوى رمزهم السياسي او الديني ، هؤلاء برمجوا طبقات من المجتمع على التكفير الاجتماعي والشيطنة لكل مختلف معهم، فهم وحدهم الملائكة وغيرهم الشياطين الذين يجب ان يُرجموا ،  هذه الاحزاب والتيارات غذت التطرف الاجتماعي وساهمت في انتاج مواطن أعور الرؤية غير قادر  على تقبل اخوته في الدين والوطن ويتحملون مسؤولية أخلاقية كبيرة في انتاج هذا الخراب الذي نراه.

2 - كلمة حق  (يراد بها باطل )
علينا ان نعي ان المعادلة ليست (متظاهر وشرطي) فقط
وانما ( متظاهر وشرطي + طرف ثالث ) 

هذا (الطرف الثالث) يمثل الدول التي تعمل على إبقاء العراق ضعيفاً وغير قادر على الإنتاج  ليكون اداة بيديهم يحاربون به عدوهم وسوقاً لبضاعتهم واسطبل خيل يركبوه متى ما تطلبت مصلحتهم 

هناك قوى اقليمية تريد ان  ترمي بالعراق الى قعر جهنم وتجعل أهله متصارعين ومتقاطعين على الدوام 

انا أعتقد ان أمريكا تمثل الشر المطلق في العالم وفي هذه المنطقة خصوصاً ولا يردون لهذا البلد ان يستقر او تكون فيه حكومة قوية وشعب واعي لذلك فان هذه المظاهرات فرصة ذهبية لتهديم المجتمع وضرب الحكومة بالشعب واحداث هزات اجتماعية وافتعال حروب داخلية .

وممكن يكون (الطرف الثالث) داخلي من احد الاحزاب او الشخصيات السياسية يستهدف تسقيط خصومه ويحصل مكاسب سياسية وزيادة حصته في دماءنا واموالنا 

لذلك يجب ان تكون كل مطالباتنا (سلمية) وواضحة المعالم والأهداف 
يجب ان تكون المطالب على قدر التضحيات التي قُدمت  بمعنى ان لا نطالب بتبليط شارع او منحة لثلاثة اشهر ، نحن بحاجة الى حلول جذرية لتغير الحال لعشرات السنين و تغير مصيرنا ومصير أجيالنا 

هذه الدولة دولتنا وبيت أبونا ومأوى لأولادنا بالمستقبل لازم نحافظ عليها ولازم نمنع كل متطرف أو ارعن يريد تخريب المؤسسات العامة و الخاصة لأن  هذه الدعوات تعطي العذر للحكومة بقمع التظاهرات 

منو يتظاهر ؟ 
كل من يجد نفسه قادر على ضبط نفسه وما ينجر للعنف خليه يطلع ،  لأن التخريب مطلب أعداء العراق .
والمطلوب ان يتم تفعيل لجان من المتظاهرين لتحديد الهتافات والمطالب وعدم السماح للمندسين بتخريب المظاهرات  وحرفها عن سلميتها 

لشوكت نتظاهر ؟
لازم نفهم ان التظاهر سلاح يجب ان نستخدمه في وقته فقط وما نخليه مُبتذل ويفقد قيمته
 
وكلش ضروري نفهم ان التظاهر ( وسيلة وليس غاية ) 
بمعنى : مو نتظاهر حتى يگولون علينا متظاهرين . 

 نتظاهر لان عدنا مطلب وهذا المطلب مو خطبة مرة والناس ينطونا كلمة وخلصت.
 ولا قرار من شخص واحد يوافق  عليه وتخلص التظاهرة وكلمن يروح لبيتهم

نتظاهر مرة ونوصل رسالة باهدافنا ومطالبنا وبعدها ننطي وقت للتنفيذ ونبقى نهدد بعودة التظاهرات والتصعيد في المرات المقبلة .

 
الأمر #سهل وواضح ويمكن ان يفهم: (كن سلمياً) حتى اخر لحظة لأن العنف يفقدك الشرعية ويدخلك دائرة التخريب ويعطي للحكومة العذر القانوني لقمعك وسجنك وافشال مشروعك .

وهو #صعب لأنه يحتاج الى صبر وتحمل أذى وتضحية، والتضحية يعني ما تفكر بمكاسب سريعة، ولازم تمتلك مطاولة وطولة بال مو من اول يوم تريد يتغير الحال.

 المتظاهرين المفروض بُناة وطن وتصحيح مسار الاداء السيء لذلك لازم يتحملون ويصبرون ويضحون  وما يكونون جزء من الخراب القادم 
لأن الناس ما تريد تستبدل خراب بخراب آخر.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/10/22



كتابة تعليق لموضوع : كلمتين بحق التظاهرات في العراق 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net