صفحة الكاتب : مؤيد حميد

كافي .. حانت نهاية الفساد !!!
مؤيد حميد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مواطن يطالب بحقه , يصده شرطي , يعاني من نفس الظروف , ألا أنه يدافع عن حاكم لص سرقهما الاثنين معا , في غفلة من هذا الزمن السخيف .. ورصاصة بسعر سنتات تخترق الرأس أو الصدر , وعشرة ملايين دينار عراقي تعويض حكومي .. وفي ليلة رثة من ليالي الديمقراطية الوقحة , يتحول حامل حقائب في تشريفات رئاسة الوزراء العراقية الى مالك مصرفين , وصاحب أمتياز في الكثير من العقود الوهمية , وكلما دخلت مكتبه تجده راكعا ساجدا , تستقبلك رائحة البخور , التي في ثمنها , تجدد الحياة لعشرات العراقيين , ممن هم بحاجة الى غسل الكلى .. 
تلك هي المعادلة الرخيصة , التي يتحملها الشعب وحده , وسيظل يقدم القرابين تلو الاخرى , ما لم يضع حدا فوريا , للاستهتار والزيف الحكومي المتوالي منذ ستة عشر عاما بالدم الزكي الطاهر , وبثورة عراقية شاملة تحشر حيتان الفساد في قفص العدالة , وتنهي تأريخا أسودا ووصمة عار في جبين ممن كانوا سببا في تدمير البلاد والعباد , وكافي بعد .. حانت نهاية الفساد !!!
من المعيب والمؤسف أن يحدث هذا البؤس والاستبداد والجور لشعب , يمتلك أخر برميل نفط أحتياطي في الكون , وبموازنات أنفجارية , لا تعرف حساباتها أين ذهبت , وهو يبحث عن لقمة عيش في النفايات , ويبني له بيتا بدون سقف في عشوائيات صارت عنوانا لهذا البلد , وأرتال من العاطلين عن العمل , الكثير منهم يحمل شهادات عليا , أفضل من المزورين القابعين تحت قبة البرلمان ..
أعتقدت الاحزاب الفاسدة التي تسيطر على العراق , أن بمقدورها أن تشل الشباب وتسكت صوته , بأنواع من السموم القذرة عبر مافياتها الاجرامية المنتشرة , وتفاجئت حين رأت وسمعت هذا الصوت المدوي وهو يردد , بغداد تبقى حرة .. ومن أجل ذلك , صار لزاما على الحكومة والجهات القضائية أن تضع حدا قانونيا , لهذه التجارة الوسخة التي وصلت صحبة تلك الاحزاب الفاشلة التي تتنعم بالسحت الحرام , وهي ترفع شعارا متناقضا , هيهات منا الذلة !!! 
خمسة وثلاثون عاما من طغيان القائد الضرورة , وستة عشر عاما من أستبداد العوائل الاقطاعية , وما زلنا ننتظر صاحب الزمان ليقطع رؤوس الفاسدين الذين سرقوا هذا الشعب الذي أبتلي بذئاب الليل .. ولكن هل للعمر بقية مع هؤلاء!!!!!    

     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مؤيد حميد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/10/19



كتابة تعليق لموضوع : كافي .. حانت نهاية الفساد !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net