عاشوراء زمان .. ..
الشيخ احسان الفضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في أواخر السبعينات من القرن الماضي كان يقام مجلس عزاء ليلا في دار الحكمة - وهي مدرسة دينية انشأها الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) – ويكون من الحضور علماء كبار وفي مقدمتهم آية الله المقدس السيد يوسف الحكيم ويجلس لجانبه آية الله المقدس السيد محمد علي الحكيم وجملة من العلماء الكبار واولاد الامام الحكيم يقفون باستقبال المشاركين، وكان محرم الحرام في تلك الأيام يصادف شتاءا بحيث كانت تستخدم المدافيء الكهربائية آنذاك، وكان الخطيب حينها المرحوم المغفور له صاحب الدمعة خادم الحسين عليه السلام الشيخ صالح الدجيلي.
وفي ليلة العاشر من محرم الحرام تأخر المرحوم الشيخ صالح الدجيلي عن موعد مجلس العزاء حتى دب القلق لكثرة ما تأخر، وكانت الأضواء تطفيء في ليلة العاشر ويبقى الضوء من المدافيء الكهربائية فقط، ومع الانتظار والقلق وتساؤل الحضور عن الوقت دخل المرحوم الشيخ صالح إلى دار الحكمة واستقبله احد أبناء الامام الحكيم: شيخنا وين صرت ليش هل التأخير؟
والشيخ استمر بالمسير دون كلام محدودب ينظر للأرض ويخط بين جموع الحضور في تلك الظلمة، ولكنه رحمه الله لم يتوجه للمنبر بل توجه إلى آية الله المقدس السيد يوسف الحكيم وجلس امامه طاويا ركبتيه وصرخ بصوته الشجي في ذلك الظلام وترقب الجميع ما الذي يقوم به الشيخ: سيد يوسف.. سيد يوسف.. لابس عمامتك وعمتك هتكوها ... حينما سمعه السيد يوسف رمى بعمامته وما ان فعل لم تبقى عمامه على رأس احد.. والله اقسم شعرت حينها وكان دار الحكمه ارتجت من البكاء والانين وبدأ ينعى الشيخ صالح رحمه الله مولاتنا زينب عليها السلام وللصراخ والعويل دوي، لو كانت صخرة حاضرة لتفطرت من شدة البكاء..
رحمهم الله اخلصوا النيه وصدقوا العهد مع الله ورسوله وآله الاطهار الميامين وياليتنا نتعلم منهم الدروس وبارك الله في ذراريهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احسان الفضلي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/10/14



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء زمان .. ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net