صفحة الكاتب : نبيل علي

مذاهب التدريس في واقعنا
نبيل علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من خلال التجربة والممارسة وجدتُ أن مهنة التدريس لها اتجاهان في مدارسنا:

الاتجاه الأول:
وهو مذهب " الأكثرية " من المدرسين، وهو اتجاه قائم على السعي إلى إفساد المجتمع بشكل ناعم وبطيء، من خلال فكرة " جميع الطلاب سواسية " وتعني ان الطالب المجتهد والطالب الكسول سينجحان وكل الوسائل متاحة بما في ذلك أساليب الغش ، وهذه طريقة يتخذونها لهدف الراحة لأنفسهم ، فلا داعي للتدريس بشكل جدي ، ونجد ان اغلب الطلبة والاهالي راضون عن هذا الاتجاه ولا يطالبونهم بتدريس المادة بشكل كامل ، فنظريتهم ( أفسد المجتمع وكن الأفضل بينهم ) لذلك يطلقون على أنفسهم جيل الطيبين .

الاتجاه الثاني:
وهو مذهب " الأقلية " من المدرسين ، وهو قائم على السعي لنشر العلم وإصلاح المجتمع من خلال إعداد جيل صالح ومتعلم، على أساس( ولكل مجتهد نصيب ) اي: أنه لا ينجح الا من يستحق النجاح.

أما نظرة المجتمع للاتجاهين فهي:
أن أغلبية الناس والطلبة يؤيدون الاتجاه الأول مع الأسف، وهذا الاتجاه مخالف للعقل والمنطق والاديان السماوية والقوانين الوضعية حتى في أشد الدول الحادًا، فالجميع متفق على منع الغش وأن يحصل الطالب على ما يستحق.

أما الاتجاه الثاني فهو محارب من قبل الكوادر التدريسية لأن اغلبيتها من الاتجاه الأول، وكذلك محارب من قبل المجتمع وأولياء الطلبة، بشتى الوسائل، حتى أن الضغوط المجتمعية قد تدفع اهل المدرس وإخوانه وعائلته ومن يحيط به إلى مضايقته، لأجل أن يسبح مع التيار وأن لا يغرد خارج السرب، وهذا ما يأباه العقل والفطرة السليمة ودين الله وفتاوى الفقهاء والقانون الوضعي.

وهذا الصراع المجتمعي بين الأكثرية الكارهة للحق والاقلية الملتزمة، صراع قديم في كل مجالات الحياة وليس في مجال التربية والتعليم فقط ، ولكن تتعدد صوره وتختلف باختلاف الزمان والمكان والموقف.

واعتقد ان إصرار الأقلية على طريقتهم والتزامهم بها لا يقل عن إصرار الاغلبية على باطلهم، فالصراع شديد والتقسيط لأهل الحق في ذروته.

( وسيجزي الله الشاكرين ) .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/29



كتابة تعليق لموضوع : مذاهب التدريس في واقعنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net