صفحة الكاتب : حنان الزيرجاوي

المرجعية الدينية امتداد للحق
حنان الزيرجاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما أشبه الليلة بالبارحة !

هجمات مقصودة تستهدف المرجعية الدينية العليا يشنها الخط الأموي،  استخدمت فيها شتى ألاساليب العدائية التي تهدف الى شق الصف الشيعي بدعاوى باطلة تجعل من المرجعية الدينية محورا تدور حوله الشبهات لأضعاف تأثيره بالجماهير، حيث يبثوا سمومهم  لكي يعم الجهل الفكري وتصبح لهم قاعدة تشيد عليها قصور الرمال والوهم .

لكن هيهات أن يكون لهم ذلك ، وقد تصدت مرجعيتنا الحكيمة، لتفوت على هذه الأجندات البائسة كل فرص النجاح  ، وقد أفشلت مخططاتهم بالكلمة وهي تتخذ من مواقف الإمام السجاد عليه السلام الذي القى خطبته الشهيرة في مجلس يزيد منهجا لاظهار الحقائق وكشف زيف دعاوى المبطلين فكأنها تفرغ عن لسانه عليه السلام في خطبته :(أيّها الناسُ، أنا ابنُ مَكّةَ وَمنى، أنا ابْنُ زَمْزَمَ وَالصَّفا، أَنا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرافِ الرِّدا، أَنا ابْنُ مَنْ صَلَّى بِمَلائِكَةِ السَّما، أَنا ابْنُ مَنْ أَوْحى إِلَيْهِ الجَليلُ ما أَوْحَى، أَنا ابْنُ فَاطِمَةَ الزّهْراءِ، أَنا ابْنُ خّديجَةَ الكُبْرى، أَنا ابْنُ الْمُرَمّلِ بِالدِّما، أَنا ابْنُ ذَبيحِ كَرْبَلاء) ، ليقلب الطاولة على الفاجر يزيد بفعل الكلمة لا بفعل السيف أو نحوه.

وقد استطاع الإمام أن يهزّ مشاعر الناس ، ويكشف الزيف ويبين الحقيقة، مما جعل يزيداً يخضع لمطالب الإمام( عليه السلام) في الرجوع إلى المدينة وإنهاء عمليّة السبي، كذلك تمكنت المرجعية العليا من استثمار هذا المنبر المبارك في تحقيق غاياته التي أعلنها الامام السجاد عليه السلام ( لله فيه رضا وللناس أجر وصلاح ) .

لقد تمكَّن الإمام عليه السلام من بيان مكانة أهل البيت عليهم السلام  وحقهم  الممنوح لهم من الله جل وعلا ، وبيان مظلوميّتهم وما جرى من سلب حقهم ، فأحال رحلة السبي التي أرادها أعداؤهم وسيلة للشماتة والتشفي  إلى رحلة دعوة إلى الحقّ وإلى مرجعيَّة الإسلام الصحيحة وتوعية الناس وإفاقتهم من  دهاليز الغيبوبة التي أدخلوها في عقولهم .

وعندما نقلب أوراق التاريخ نجد ان كثيرا من المواقف للمرجعيات الدينية في التصدي للمخاطر التي اعترضت حياة الامة الاسلامية ، ففي العراق – مثلا- اطلق المرجع الديني السيد الميرزا محمد تقي الشيرازي( طاب ثراه) فتوى ضد الاحتلال البريطاني في العراق فاستجاب لها اهل العراق بثورة العشرين واستطاعوا النصر فيها , وفي حزيران من عام 2014 اطلق المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني( دام ظله الوارف) فتوى الدفاع بعد ان احتل داعش ثلث العراق فاستجاب له ابناء الشعب العراقي وأزالوا الخطر عن العراق وعن الدول العربية بشكل عام رغم الدعم العالمي والمساعي الكثيرة التي يروم من خلالها الاعداء الى تشويه سمعة الدين الاسلامي .

اضافة الى مواقف كثيرة منها ارشادات وتوجيهات الى الشعب العراقي والى الساسة الذين لم تسغ لأكثرهم توجيهاته فقاطع السياسيين حتى يتم توفير احتياجات الشعب العراقي, وبعد انجاح دور المرجعية الدينية في دفع الخطر عن العراق وخطبها التي تحاكي جميع فئات المجتمع فلا شك أن هناك من لا يريد الخير للعراق فظهرت ابواق النفاق لتسئ الى مقام المرجعية مستخدمة شتى الطرق لتسقيطها , منتهجين اسلوب بني امية وبني العباس حينما كانوا يطلقون التهم الباطلة ضد ائمة الهدى (عليهم السلام) من اجل اضعاف مقامهم امام الناس ولكن الحق يظهر مهما طال زمان التضليل. والفرق واضح وجلي لمن يبصر بين هذا المنبر  ومنابر تنزو فوقها قردة امية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حنان الزيرجاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/26



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية امتداد للحق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net