ممثل المرجعية السيد الكشميري: المرجعیة العلیا في العراق حافظت على كيان الشیعة بتسديد من امام العصر (عج)

في الذكرى 41 لتغييب الإمام موسی الصدر قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا في أوروبا السيد مرتضی الكشميري: لقد كان الامام السيد موسى الصدر رجلا عالما واعيا ومفكرا ونصيرا للمحرومين وحاملا للوائهم، مشیرا: اليوم هذه مرجعيتكم العظمى في العراق المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (مد ظله) هي التي حافظت على كيان الشیعة بتسديد من امام العصر (عج) من خلال كافة الانتصارات التي احرزناها بسبب ارشاداتها وسهرها الدؤوب.

جاء حديثه هذا في الإحتفال الذي أقامته شعبة حركة أمل في بريطانيا بمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، بحضور جمع غفير من أبناء الجاليات العربية والإسلامية، ومشاركة سفير لبنان في بريطانيا السيد رامي مرتضى، وحضور النائب في البرلمان اللبناني الأستاذ علي بزي، ووجوه وفعاليات فكرية وسياسية.

وخص سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري الإحتفال بكلمة أفتتحها بالاية الكريمة من سورة العنكبوت ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) 69، قائلا:

إن سماحة السيد موسى الصدر كان من مصاديق هذه الآية الكريمة، ومن العلماء الواعين والمجاهدين من اجل وطنه وشعبه، ومدافعا ومطالبا بحقوقهم، حتى نالها بجدارته وسعيه ، ولهذا نرى الشعب اللبناني لا يكاد ينساه وفاءً لمواقفه الوطنية والسياسية، ففي كل عام يعقد مثل هذا اللقاء لذكراه، وحسب نظري انعقاد مثل هذا الملتقى في كل سنة يذكر اللبنانيين بجهاده وجهوده من اجلهم، ويُبقي قضيته حية وطرية ليتفاعلوا بمشاعرهم واحاسيسهم معها، ويدفعهم الى العمل من اجل وطنهم كما فعل ذلك مسبقا.

واضاف سماحته: ما كان حضوري هذا اليوم الا تلبية للدعوة التي وجهت الينا، غير ان القائمين على هذا الملتقى رغبوا المشاركة بحديث يناسب المقام ، فلهذا نقول:

لقد سجل لنا التاريخ بان الامام السيد موسى الصدر منذ ان وطأت قدماه ارض صور في سنة 1959 بدأ بالعمل الديني والخدمة العامة المباشرة، موسعاً نطاق الدعوة والعمل الديني بالمحاضرات والندوات والاجتماعات والزيارات، ومتجاوزاً سلوك الاكتفاء بالتوجيه، فذهب إلى الاهتمام بشؤون المجتمع عن كثب، وتحرّك في مختلف مناطق لبنان التي كانت يعيش سكانها احوالا ً مهولة من المعاناة والتخلف والحرمان.

وقال ممثل المرجعیة: وقد أخذته عبقريته بعدم الإكتفاء باطلاق البيانات، لأنه علم أن لا جدوى منها مع المستكبيرين، فقاد حملة مطالبة السلطة بتنمية المناطق المحرومة، وإلغاء التمييز الطائفي وإنصاف الطائفة الإسلامية الشيعية في المناصب الوزارية والوظائف العامة، وموازنات المشاريع الإنمائية اسوة بغيرها من الطوائف اللبنانية التي تعتمد تنظيما ً دينيا ً وإداريا ً خاصا ً بها، واستمر متابعاً هذه الدعوة سنوات رغم كل الصعاب والعراقيل التي وضعت في وجهه ، وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت بتاريخ 15/8/1966 عرض آلام الطائفة ومظاهر حرمانها، بشكل علمي مدروس ومبني على إحصاءات، وبيّن الأسباب الموجبة للمطالبة بإنشاء هذا المجلس، وأعلن أن هذا المطلب أصبح مطلباً جماهيرياً تتعلق به آمال الطائفة.

کما اضاف سماحته: وأتت الدعوة نتائجها بإجماع نواب الطائفة الإسلامية الشيعية على تقديم اقتراح قانون بالتنظيم المنشود، أقره مجلس النواب اللبناني بالإجماع في جلسة 16/5/67، وبمقتضاه أُنشئ (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) ليتولى شؤون الطائفة ويدافع عن حقوقها ويحافظ على مصالحها ويسهر على مؤسساتها، ويعمل على رفع مستواها. ونص القانون المذكور على أن يكون لهذا المجلس رئيس يمثله ويمثل الطائفة ويتمتع بذات الحرمة والحقوق والامتيازات التي يتمتع بها رؤساء الأديان الأخرى في لبنان.

هذا هو الإمام الصدر بنظرنا ونظر العالم أجمع، بانه العالم والمفكر ونصير المحرومين وحامل لواءهم.

نحن واياكم نستذكر هذه الشخصية الاسلامية الكريمة التي نفخر بها وندعو الله تعالى ان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة.

كما لا تنسينا الايام اخباره الاولى ومتابعة كافة العلماء لنشاطه وهو الذي حافظ على ارتباطه منذ الاول بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف من خلال متابعته معها لتأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وهذا المعنى يعطينا اشارة بالغة بان الحفاظ على قدسيتها الحاضنة لكافة ابنائها من اتباع مدرسة اهل البيت (ع) هو الذي يعطينا السؤدد والمكانة العالية بين الامم الاخرى، وانه لولاها ولولا تسديدها كنائبة للإمام المهدي (عج) لذهبت اتعابنا سُدا من ازمان غابرة، واليوم هذه مرجعيتكم العظمى في العراق المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (مد ظله) هي التي حافظت على هذا الكيان بتسديد من امام العصر (عج) من خلال كافة الانتصارات التي احرزناها بسبب ارشاداتها وسهرها الدؤوب.

نسال الله ان يحفظها ويحفظ القاعدة العلمائية في كل مكان وزمان انه ولي التسديد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/17



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجعية السيد الكشميري: المرجعیة العلیا في العراق حافظت على كيان الشیعة بتسديد من امام العصر (عج)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net