صفحة الكاتب : حميد الشاكر

بهلوان الاشتراكية جلال الطالباني واعدام طارق عزيز !
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 

 

عندما قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا إعدام مجرم العصر وسفّاح تكريت المقبور صدام حسين كان مع الاسف اول من خرق القانون وامتنع عن تنفيذه ولم يقم بواجب التوقيع على قرارات محكمةالشعب العراقي هورئيس جمهورية العراق الحالي جلال الطالباني ولاعتبارات كماصرّح (( سياداته )) ايدلوجية منقرضة تعود لقرون الحكم الاشتراكي الشيوعي البائد ومع ذالك لم يحرك عراقيا ساكنا امام هذا الخرق الدستوري والقانوني لرئيس جمهورية العراق الذي هومن المفروض انه منتخبامن قبل جمهورالعراق الذي طالب باعدام المجرم صدام حسين ، وعلى رئيس جمهوريته تنفيذ الارادة !!.

ومع ذالك كنّا فيما مضى نتساءل  كعراقيين بصمت لا اعلم لماذا ولربما لمصالح حزبية وفئوية مع الكُرد تضطرنا للهدوء امام هذه المقامرات من قبل رئاسةالجمهورية على حساب دماء ومشاعروالآم الشعب العراقي وارادته بهل فعلا مادفع الرئيس جلال الطالباني لعدم توقيع حكم اعدام السفّاح صدام حسين  هو ضميره الاشتراكي العتيد ، المحب للسلام والقائم على كراهية رؤية الموت للمجرمين امثال قادة البعث !؟.

أم ان الرئيس جلال طالباني كان ينظر الى مستقبله السياسي ، ومساعيه لعدم اغضاب الاقليم السني الطائفي ، للعراق مضافا لتقربه من ميلشيات طائفية صدامية  كانت ترى باعدام صدام حسين انه تبعية ستلقى على الكُرد ان اقدم الطالباني على توقيع حكم الاعدام وهذه هي العوامل الحقيقيةالتي أملت على الرئيس تقديم مصالحه القومية والحزبية السياسيةعلى مصالح الشعب واحترام قانونه وما يترشح من هذا القانون بمعاقبة المجرمين ؟.

اعدم صدام حسين بلا توقيع من سيادة الرئيس ، وقامت قيامت الطائفيين الارهابيين الاقليميين والصداميين المحليين ليصنعوا زوبعة في فنجان لم تستمر حتى انطفأت وماتت ليكون صدام واعدامه رقما من ارقام الطائفيين للتحريض على الشعب العراقي وقتله لاغير !!.

ثم بعد ذالك وحسب القوانين العراقية التي صوّت عليها نواب الشعب العراقي استمرت المحكمة الجنائية العراقية العليا بعملها في محاكمة رموز النظام البائد ، حتى جاء الدور للحكم على طارق حنا عزيز، مهندس كل الاجرام الصدامي منذ استلام صدام لرئاسة وكر الاجرام في العراق وحتى 2003 م بعد ازالته ، لتحكم عليه المحكمة العراقية بالاعدام شنقا حتى الموت !!.

وايضا ما هي الا ايام قليلة بعد اصدارالمحكمة حكمها على المجرم طارق عزيزي ، واذا  سيادة الرئيس جلال الطالباني المنتخب حديثا من قبل برلمان الشعب العراقي، يخرج ليصرح مجددا انه سوف لن يوقع اعدام عزيز ابدا لانه يتمتع بمبادئ الاشتراكية العالمية الرؤوفة الرحيمة !!.

وعدنا كما كنّا بالسابق نتسائل ، ولكن بصوت عالي ربما سوف لن يسمح له بالظهورعلى المواقع عن دوافع ومبررات رئيس جمهوريتنا العراقية الاشتراكي جلال الطالباني ، واتخاذه لمواقف لاتخدمه بالفعل كرئيس لجمهور العراق ، ولاتظهره بانه من المحترمين للمحكمة الجنائية العراقية العليا ومن المشككين بنزاهتها الاخلاقية في طرح حكم الاعدام على المجرمين من امثال طارق عزيز وصدام حسين وعلي حسن الكيمياوي واخرين ؟.

نعم نتسائل:هل جلال الطالباني بمواقفه الاشتراكية العالمية الرافضة لتطبيق القانون داخل العراق هو رئيس جمهورية العراق والقائم على حماية دستورها ، والمنفذ والخاضع لقانونها وارادة شعبها الشريف ؟.

أم انه رئيس الجمهورية الاشتراكية للسلام العالمي السوفيتي المنقرض ، والتي تملي على الرئيس جلال الطالباني عدم توقيع حكم الاعدام بمجرمي العصر والتاريخ امثال صدام حسين وطارق عزيز ؟.

واذا كان السيد جلال طالباني يخضع للقانون الاشتراكي العالمي اكثرمن خضوعه والتزامه بالقانون والدستور العراقي واحكام محكمة الجنايات العراقية العليا أفلم يكن انسب لروح السلام التي تسيطر على سيادته ، ان يعتكف بعيدا عن مسؤوليات الحكم والرئاسة في العراق وثقل تواقيع حكم الاعدام بالمجرمين داخلها، ويكتفي بنعمة السلام ، التي تهبها له الايدلوجيا الاشتراكية العظيمة ؟.

أم ان حبل الاشتراكيةالتي يلعب عليه السيد جلال الطالباني كبهلون اشتراكي جديديصلح لكونه واجهةسياسية ظاهرها الرحمة للمجرمين والقتلة وباطنه الجحيم والعذاب للمستضعفين من الشعب العراقي ليضرب الاخ عصافير سياسية كثيرة برأس فقراء هذه الامة العراقية ، وعلى حساب قوانينها واحكامها التي تحاول اعادة بوصلة العدل الى نصابه ؟!.

ثم يا سيادة الرئيس متى كانت الاشتراكية بهذا الحس صاحب البشرة الطفولية الناعمةوهي بنت الصراعات الطبقية والثوريات الحتمية والتي عندما مارست الحكم لم نرى اجراما وحبا بسفك الدماء وتصفية البشر بكل وحشية كالذي مارسته اشتراكيتكم العتيدة على هذه الارض في بقاع شتى من الكون !!.

أم ان سيادة الرئيس جلال الطالباني وجد الشعب العراقي صمت بتخاذله امام توقيع حكم الاعدام على صدام حسين ليهرب الى منتجعه في شمال العراق فيما سبق فاعتقد ان هذه المرّة كتلك ولايختلف طارق عزيز واعدامه عن صدام حسين واعدامه ، بل ربما التملص من تنفيذ حكم الاعدام على طارق عزيز المسيحي فيه منفعة عظمى ،  لمصالح سيادة الرئيس الحزبية والقومية امام العالم ، ولابأس عندئذ عندما يستغفل الرئيس شعبه باسم الاشتراكية وعدم توقيعها على اعدام المجرمين ؟!.

__________________________

 

alshakerr@yahoo.com         

 

     

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/17



كتابة تعليق لموضوع : بهلوان الاشتراكية جلال الطالباني واعدام طارق عزيز !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : هل يصلح الطالباني رئيسا للعراق؟؟ في 2010/11/18 .

من سخرية قدر العراقيين ومهازل السياسة ان يفرض جلال الطالباني بكرشه وعكازته رئيسا لجمهورية العراق العربي المسلم..جلال لم يشعر يوما بانتمائه للعراق فقد كان طوال عمره الديناصوري شاذا عن المسيرة مغردا خارج السرب مرتميا في احضان الاجانب صديقا للصهاينة ضيفا يحل عليهم في تل ابيب ويلتقي بهم في المؤتمرات دون مراعاة للراي العام العراقي ..جلال الذي فرضته قواعد اللعبة السياسية في العراق رئيسا للجمهورية خان العهد وتنكر لضحايا جرائم عهد صدام ولابد ان يعلن العراقيون بصوت عال رفضهم لاستمرار هذا الديناصور العجوز في منصبه الذي لايستحقه من جميع الاعتبارات لولا صفقات البيع والشراء الجارية بين السياسيين الذين اتخذوا من مقدرات العراق بضاعة تداولونها في سوق المساومات.

• (2) - كتب : محمد عبد من : ذي قار ، بعنوان : المقال مبتور في 2010/11/17 .

اين باقي المقال الجميل ياكتابات
؟.

 

شكرا لتنبيه الاخ 

نعتذر عن هذا الخلل 






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net