كل حريصٍ لا يقبل ما حصل من فوضى في المواقف حيال الاستهداف الأجنبي لمقرات خزن الاسلحة التابعة للحشد الشعبي ، و القول بالاستهداف امر يعرفه الجميع بما فيها الحكومة . بيد ان التعاطي مختلف ما بين الطرفين. فجانب لا يريد للعلاقة المتوترة اصلا مع الادارة الامريكية ان تزيد توترا . فيما طرف اخر يرفض السكوت على الاستهداف ، و ليس الحديث هنا عن الراي الصواب . بقدر لفت الانتباه الى رزية اراء تشيع منذ ان حصلت الاستهدافات و صدر البيانين .
فهنالك الفريق المتأمرك حد الغباء الذين انتفخت اوداجهم سرورا بان الادارة الامريكية وضعت الحشد بقياداته في اولوياتها . و ستقوم بما لا يستطيع احد القيام به . و في الجانب الاخر المتأيرنون حد الاستحمار . الذين وجدوا ان هذا التصعيد فرصة للدخول بمواجهة عسكرية بالنيابة عن الجمهورية الاسلامية .
قد يمثل الراي الحكومي ارجح استنادا الى معطيات عراقية و تجربة قريبة . و ان سلوك سبل مختلفة لاعادة ترميم العلاقة مع الادارة الامريكية و العودة بشكل حقيقي الى منطقة الحياد ما بين طرفي النزاع الدولي . و تجنب التصعيد غير المتكافىء . بيد ان هذا لا يعني القبول باي شكل باستهداف اي شيء يرتبط بالحشد .
ما هو اكثر غرابة مالذي يدفع من يتشفى بالحشد انه يستهدف بنيران اجنبية اي مكان او سلاح او شخص يحمل اسم الحشد و يتم استهدافه هو استهداف لقيمة عراقية . و مثلما يرفض اي استهداف او اساءة لاي مؤسسة عسكرية او امنية مهما كان حجمها . ينبغي ان يرفض اي استهداف للحشد بوصفه مؤسسة تمثل اللحظة التطوعية لعشرات الالاف من العراقيين الذين لولاهم لما استطاعت الدولة ان تستعيد ما سلب منها من ارض . و لكان الله وحده يعلم الى اين ذهب العراق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat