صفحة الكاتب : عمار العامري

العراق تحكمه الارادات الخارجية
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   اقتصرت المرجعية الدينية اليوم الطريق أمام الشعب والحكومة على حد السواء، وبدلاً أن تطرح كما هو معتاد المشكلة وتبحث في حلولها وتقدم المقترحات لها، ذهبت الى أن تضع كل هذا أمام الشعب، وتحمل حكومة المسؤول الكاملة لما تعانيه البلاد، من خلال طرحها لعدة تساؤلات سياسية واقتصادية واجتماعية باحثةً عن الاجابة.

   ليس هناك مهرب من الاجابة؛ الحكومة اليوم متمثلة بالكتل السياسية المتصدية لها، والبرلمان متمثل بجميع الكيانات السياسية الممثلة تحت قبته، والفعاليات الاخرى بكل توصيفاتها السياسية والعشائرية والاقتصادية، وكل من يستطيع إن يجيب للخروج بحلول، تكون نتيجة؛ (للمعاناة التي ليس من الصحيح أن تبقى بدون حل)، عما يجري على هذا البلد.

   السؤال الاهم في طرح المرجعية العليا لهذه التساؤلات هو؛ هل هناك أفق ونور لحل مشاكلنا؟؟  وتستدرك.. لماذا الدولة لا تربينا على المحبة الحقيقية لهذا البلد؟؟ لدينا مئات من العقول الراقية؟ لماذا لا نأتي بهذه العقول لتضع لنا الحلول؟ هل بسبب قلة الخيرات؟ كلا.. أم قلة العقول؟ كلا.. لماذا هذه المشاكل؟.

   المرجعية الدينية ركزت على قضية الفساد منذ سنين، لماذا لا زال الفساد موجوداً في مؤسسات الدولة؟ أين المسؤولون؟ أين المتصدون؟ أين أموال البلد؟ أين تذهب؟ ثم تقول ((نحتاج إلى وقفة جادة لمن بيده الأمر))!! هنا بيت القصيد.. الانذار جاء في هذه العبارة تحديداً، المرادفة لما قالته سابقاً (حتى بح صوتها).

   الشعب العراقي تواق للعيش بحياة كريمة، مثلما يعيش نظرائه في الدول المجاورة على اقل تقدير، لكنه باقِ يبحث عن توفير فرص العيش، بينما البلاد تملك خصوصية لا يملكها غيره، فكل مدينة عراقية لها هويتها قد تكون (صناعية او زراعية او تجارية او سياحية) يمكن أن تستثمر، بينما الشباب العراقي لا يملك (5000) الاف دينار، فلماذا يتم اهمال تلك الثروات البشرية؟؟.

   والا ما هي الفائدة من اجراء الانتخابات، والنتيجة لا تغيير في احوال الناس!! والمستفيد من اجراء الانتخابات هم الفائزين فيها فقط، لما يحصلون عليه من امتيازات، وما يرافقها من ارتفاع معدلات الفساد، وتفشي البطالة، وتبديد الثروات، واهمال الطاقات، ووصل الحال لتهدر المنتوج الوطني، وهذا ما يتسأل عنه المواطن: (لماذا كلما أردت أن أزرع فتحت الحدود وجاءت البضائع المستوردة وغزت السوق)!!.

   الاذن؛ فتح الحدود، ودخول البضائع، وغزو الاسواق، هي الاسباب الحقيقية للمعاناة، والا ماذا يفسر بين الحين والاخر تحرق المصانع والمزارع ذات المنتوج الوطني!؟، ما يعني إن لا امكانية للنهوض بالقطاع الخاص في العراق، بعدما تم انهاء دور القطاع العام، ويرافق ذلك ادارة بعض الجهات السياسية لمافيات الفساد وتجارة المخدرات وصالات الروليت، التي حطمت اقتصاد البلد، واسهمت في تراجع المستوى الاخلاقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/18



كتابة تعليق لموضوع : العراق تحكمه الارادات الخارجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net