صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

تساؤلات في زمن الديموقراطية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل إنسان يسعى لأن يعمل, فلا يمكن إدراك معنى الحياة دون عمل, لذلك نجد بني البشر يسعون دائماً, لتَعلُم ما يمكن أن يعملوا به, لإثبات أنهم أحياء, ففي البطالة يشعر الإنسان أنه ميت.

يتعرض المجتمع العراقي, لحملة إماتة للقدرات والطاقات العلمية, التي كان على من تسنموا الحكم, بعد سقوط نظام الطاغية, الاستفادة من تلك العقول الواعية, واستقطابها وتنميتها لخدمة الوطن, كُلٌ حسب سعى إليه من العلوم, كي يفعم الوطن بالحياة, من خلال عملهم.

عملية قَتل جماعية, لا تقل إجراماً عن المقابر الجماعية, إلا بأن من دفنهم نظام الطاغية, أمواتاً حقيقيين غادرت أرواحهم أجسادهم, وأصحاب الكفاءات أحياءٌ صوريين, مات الأمل بداخلهم أو يكاد, فهم لا يمارسون إلا الأكل والشرب والحركة, دون فائدة تُذكر, وكأنهم خُلقوا ليموتوا وهم أحياء, وكأن الخالق جَلَّ شأنه, قد خلقهم عبثاً وحاشا, فقد خلقهم ليعمروا أرضه.

تفاقم وضع الخريجين, كما باقي أوضاع العراق, بسبب سوء الإدارة والفساد, حتى اضطر خريجوا الجامعات, وذوي الشهادات العليا, للتظاهر والاعتصام أمام الوزارات, كُلٌ حسب اختصاص شهادته, والكارثة أن بعض الوزراء, يدخلون ويخرجون وكان من اعتصموا, وكأنَّ الأمر طبيعيٌ جداً, وعلى ما يبدو ان الأحياء هم الخريجون, يطالبون امواتاً تسنموا المناصب.!

خطبة الجمعة في كربلاء المقدسة, تطرقت يوم9/8/2019, بهذه الكلمات عسى أن تجد جواباً" الناس تقول نريد أن نرتاح، لماذا عندما أتَخَرج أجد المعاناة؟ ثم المعاناة فضلا عن الفراغ, وبعد انتظارٍ من الأم المسكينة ومن الأهل؛ ثم أفكر بالخروج هذا البلد لأجد فرصة عمل".

فهل ستجِدُ كلمات المرجعية العُليا, من حكومات تَسلطت على البلاد, وامتهنت العباد للانتخابات فقط؟ هل تسنموا المناصب لينتقموا من الشعب, كونهم ظُلموا من نظام جارَ عليهم, فسرقوا وأفسدوا كي يشبعون رغبتهم بالانتقام؟

  • لا يعلم المسؤولين في الحكومة والبرلمان؛ أنَّ العراقيين أحياء ولا يقبلون بحكم الأموات, ومن يريد ذلة أصحاب الحقوق, إلى زوال ويبقى الشعب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/12



كتابة تعليق لموضوع : تساؤلات في زمن الديموقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net