صفحة الكاتب : السيد محمد علي الحلو ( طاب ثراه )

مسلم بن عقيل.. انتصاراً للمبادئ
السيد محمد علي الحلو ( طاب ثراه )

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لم يكد مسلم ينتصر دونما تنتصر معه مبادئ الشرف والرجولة..
ولم يبحث مسلم عن نصر مزيف دون ان يوطد لنصر مبادئ دينه موطئاً يتخذه من بعده ذوو الشرف ملحمة جهادٍ طويلٍ ينتصرون بها على كل غيلة، وينتصرون فيها لكل فضيلة ومكرمة وفتوة.
ولو دار الامر في مهمة مسلم بن عقيل عليه السلام بين نصرة العاجل دون مراعاة قيمه ومبادئ قضيته، وبين أن تزهق نفسه في عباب وغى الأسنة المشرعة على أن يحيا شرف المبدأ وعفة القضية، لآثر الموت على الحياة، والهلكة على النجاة وأنى لمسلم أن يلتمس مواضع النصر بالغدر، والحياة بالغيلة، والنجاة بالفتكِ، وقد جاء ليعلن مبادئ ثورة الحسين عليه السلام التي أعلن فيها أنه جاء لطلب الإصلاح في أمة جده و أي إصلاح في طلب العافية، وهو يتربص لعدوه موارد الأمان حين اسلم ابن زياد إلى مقتضيات الضيافة، ودواعي النبل التي اتسم بها شيخ مذحج وسيدها، وشريف همدان واميرها.. وما الذي يقوله المتربصون غداً في محاولة كهذه، غير أن مسلم جاء راجيا للغلبة بكل طريقةٍ حتى لو استوجبت غدراً، وبكل وسيلة حتى حتى لو استلزمت سفكاً لأعراف الضيافة كما هي تسفك دماء خصومه دون حرمة، هكذا سيقولها السفهاء من اهل الأهواء، دون حريجة في دينٍ، أو مسكة من تقوى يتورع فيها ذوو الإنصاف وهم يقرؤون تاريخ مسلم ودواعي مجيئه، وقد بعثه الحسين عليه السلام استجابة لنداء المستصرخين الذين دعوه للبيعة ثم أسلموه عند الوثبة. 
إذن لم تكن دواعي النهضة الحسينية النصر العاجل بقدر ما كانت تصبو لترسيخ مبادئ دين، وأعراف امة، سحقتها أعراف سياسة، ومبادئ سطوة، وطيش سلطان.

_________________
كتاب: مسلم بن عقيل محنة شهيد وملحمة شهادة
العلامة السيد محمد علي الحلو (طاب ثراه)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد محمد علي الحلو ( طاب ثراه )
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/11



كتابة تعليق لموضوع : مسلم بن عقيل.. انتصاراً للمبادئ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net