صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

لم يكن هنالك مفر من الحرب
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لعل سائل عن أي حرب تقصد، ولازالت اوطاننا لم تضع الحروب أوزارها، ولم تخفت نائرتها، أهي الحرب التي نتلاقف انباءها الان المؤجله وربما الموشكة ؟ دون شك سقفنا طائرات، ومحيطنا بوارج وناقلات، وأرضنا أنهار دماء .. إنما أقصد حربا اختزنت في خوالج الصدور، وان رفعت لافتاتها من على جدران الميادين، ولكن الاسية لم تنفك ان تفتح قروحها، حينما يعلق السيد ظافر العاني وهو يستذكر يوم 8/8/ 1988 ليصرح : بأن الحرب مع ايران لا مفر منها، وان ليوم انتهاءها لانتصار عظيم .

يا للهول كم انت صغير يا " ميكافيلي" وكم انت في الصف الاخير من جوقة من يبررون الغايات بوسائل البطش والموت وحروب الوكالة ؟ أي مفر للحرب، حين اتخذت ومن أي غزو حوصرت، وأي مغنم كسبت، بفرارك تجاه الجحيم ؟ اي نائرة اطفأت، وأرض غنمت، وأثر يؤشر على انك لهدفك قد حققت ؟ هل حقا يادكتور العلوم السياسية ان تلك المعركة هي الحبل السري للمعركة القادمه وما تضمر الانفس ؟ لنسجل واياك ذاكرة حصيل ونتائج تلك المعركة . أجساد هريس ونثار أشلاء، وثكل امهات، وتياه زوجات أرامل، وأيتام لرجال لم ياتي برمامهم لحد الان .

في الجزائر عام 1975 أعطى القائد الضرورة كل شيء في سبيل ان يتوقف شاه ايران عن دعم الاكراد، فلعل ذلك يعتبر لا مفر منه، حتمت ضرورة القوي على الواهن الذي يقول لم تبق قذيفة في خراطيم المدافع لا بأس، ولكن ذات القائد الضروره يحل العقد من تلك الاتفاقيه، وكأنه أمتلك كل لوازم الانتصار، وأنها حرب سريعة يخضع فيها القادم الجديد الى إمبراطور الشرق، بتحريض من " رامسفيلد" والملك الذي منه المال، ومن اضحيات العراقيين الرجال، وهيأت دول أمارات الخليج خزائنها، فتوفرت الوسائل للشرطي الجديد ان يدخل المطحنة .

سيادة النائب المبجل، أين مواطن الانتصار وأي هدف تحقق لتلك الضروس التي أكلت مئات الالوف من شبابنا حيث اكلت اجداثها السائبة وتزخرفت الارض بنثار أجسادهم ؟ أعطني هدفا واحد تحقق . لقد جرتنا تلك الحرب الى ويلات متلاحقه ومديونية باهضه، وحين اضحى الامر لا مناص، وان نهرب من كل ما ألت اليه فواجع الاقتصاد الخاوي، الى حرب اخرى حطت عاليها سافلها، فلم يبق إلا ارض يباب، وأنفس خراب، ومن لعب لعبة الاغواء في الاولى مستثمرا خراب البلدين، جاء مرة أخرى ليحتلك، ويخرجك من مرتبة شرطي، الى لعبة مطاردتك لحين اخراجك من الحفرة . هل حقا لا مفر ياسيدي من عته التفكير، واساءة التقدير، وخراب الاوطان ان يسمى نصرا ؟ اتتذكر حين خاطب الايرانيين ذلك القائد بانها ( حرب خاطئه ) عند 2003 وقد نعت العرب رفقة الامس بالخيانة والنكث . رحمة بمشاعر الناس والحقيقة سيادة النائب .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/11



كتابة تعليق لموضوع : لم يكن هنالك مفر من الحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net