تجسيم الأعمال
حيدر كاصد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التجسيم او تجسيم الصورة : هو تصورها، وتجسدها، تمثلها، حتى تغدو محسوسة .

 

والتجسيم نستطيع ان نقول هو عبارة عن ظهور الاعمال الدنيوية في الحياة الآخرة على شكل موجودات، فما يكتسبه الإنسان من أعمال الصلاة والصوم والحج وأعمال الخير مثل الصدقة وغيرها فإنها تظهر في الحياة الآخرة على شكل موجودات ، وقد وردت بعض الآيات والروايات التي تؤيد ذلك :

_ قال تعالى( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه امداً بعيداً ) ال عمران ٣٠

 

_ قال تعالى( علمت نفس ما أحضرت ) التكوير ١٤

هذا هو الدكتور محمد الصادقي ينقل في تفسيره ( الفرقان ) أن ما عملت من خير تعم مربع العقائد والنيات والأعمال والأقوال ، ثم يقول إن الوجدان هناك كما هنا هو وجدان نفس العمل بصورته وسيرته وصوته ... .

 

اما ما ورد من أحاديث في هذا المضمون :

_ قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اتقوا الظلم فإنها ظلمات يوم القيامة ) الكافي ٢ / ٣٣٢

حيث يشير النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم إلى أن الظلم يتجسم بصورة ظلمات.

 

_ قال الإمام الصادق عليه السلام( عش ما عشت فإنك ميت ، واحبب ما احببت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ) الكافي ٣ / ٢٥٥

حيث يشير هذا الحديث إلى أن الإنسان سيلاقي كل عمل يصدر منه في هذه الحياة الدنيا .

ويمكن تأييد ذلك في منظار العلم حيث يذكر الشيخ جعفر السبحاني في كتابه ( مفاهيم القرآن ) ( أن المادة والطاقة مظهران لحقيقة واحدة ، المادة عبارة عن الطاقات المتراكمة، وربما تتبدل المادة في ظروف خاصة إلى الطاقة ، فتكون وجوداً منبسطاً للمادة ، كتبدل مادة الغذاء الذي يتناوله الانسان الى حركة ، وكتبدل وقود الحافلات الى طاقة حركية ) .

وحصيلة ما تقدم إن الأعمال تتجسم على صورة في الحياة الأخرة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر كاصد

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/08



كتابة تعليق لموضوع : تجسيم الأعمال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net