صفحة الكاتب : زيد الحسن

يقتلون الشموع في أمهدتها !!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الانفجار السكاني و البيروقراطية والتعليم المتخلف و الانهيار الأخلاقي ذلك هو رباعي الفساد الذي يقيد أيادينا وأرجلنا ويعوق انطلاقنا ، وعلينا ان نصارعه ونصرعه ونتفوق عليه ، وبغير ذلك تظل كل الشعارات التي نطلقها والمؤتمرات التي نعقدها والخطب التي نرددها عن زيادة الانتاج واصلاح التعلم مجرد كلام في كلام ، هذا ما قاله الفيلسوف مصطفى محمود .
رسالتي لكَ انت يامن كدت ان تكون رسولا ، بما شعرت ونسب النجاح تتدنى عاماً بعد عام منذ سته عشر سنة ، هل دخلت الغبطة الى روحك ، هل اسركَ الامر وابهج لك النفس ، واصبع الاتهام الاول موجهاً اليك قبل غيرك ؟
اعلم انك ستبحث عن الحجج والاعذار واعلم يقيناً انها اعذار موجودة فعلاً وقد وضعت بفعل فاعل ، لكن انت ايها المربي من نفذ جريمتهم ، وانت من حز رقبة التعليم بنصل السكوت والرضوخ ، بل انت صاحب الفكرة وانت من هيئ لهم سبل اعداد المقاصل وشحذ لهم السكاكين لقطع مداد العلم واخفاء نور التعلم .
لا يختلف اثنان ان افشال المؤسسة التعليمية في العراق امر مدبر ومكيدة من ضمن المكائد التي اعدها اعداء الانسانية لشعوب المنطقة بالكامل مع التركيز على الشعوب المسلمة وباختلاف سبل الهدم لهذه المؤسسة ، ففي كل بلد عربي هناك بيادق تنفذ تلك المخططات الشريرة لجعل المسلمين في ظلام دامس لا نهاية له ، وقد نجحوا النجاح كله في العراق ، نسبة نجاح لا تتجاوز الـ 24 ٪ وهذه ضربة قاصمة لمن يعي مايحصل ولمن يشعر انه يمتلك ضمير حي .
الاحزاب الحاكمة الان لن نوجه كلامنا لها، لا بعتاب ولا برجاء ولا بأرشاد، فهي ماضية في تنفيذ مأرب الغرب وقد وقعت معهم وثيقة بالدم ان تخدمهم وتنفذ لهم ما يشتهون، وهي احزاب لا نعول عليها بشيء وقد غسلنا منهم الايادي من المرفقين، حنقنا كله نصبه الان على المربي كيف سمح لهم ان ينالوا منه وجعله بيدق لرقعة خاسرة ملكها العدو، وضحاياها ابناءه وطلابه الذين بهم قد سما ونال التعظيم؟
كان الاجدر به رفض توصياتهم والصراخ عالياً بنطق قول الحق حتى لو تسنى له ايقاف التعليم بتلك المناهج الملوثة، كان الاجدر به ان يعتزل ولا يلطخ يداه بدماء خيبة ابناءنا الذين سهروا الليالي والناتج خواء!
المؤسسة التعليمية تقودها عناصر حزبية على عدد الاصابع والبقية الباقية هم تربويين اساتذه وجهابذ العلم اين دورهم في افقاء عين الخائن ومسك زمام الامور ورفض كل دخيل وكل عميل مهما كلف الامر، لم نسمع لهم اعترض على مناهج ولا اعتراض على تردي الخدمات المدرسية ولا على البنى التحتية لتلك المدارس هم في سبات عميق يصرفون ايامهم وكأن الامر لا يعنيهم .
ايها المربي ؛ انهض الان وسنقف معك وندعمك عليك تنظيم صفوفك ولا تسمح لغير المهنيين من امثالك ان يدخلوا تلك المؤسسة المقدسة ، واعلم ان التعليم السليم للمواطن اكبر خطر على الحاكم المستبد والحاكم الخائن ؟ هناك شموع منيرة اسقوها قبل فوات الآوان لتنير لنا طريق المستقبل فهم ابناءكم اولاً واخيراً .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/01



كتابة تعليق لموضوع : يقتلون الشموع في أمهدتها !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net