تسعون عاما من الحكم في العراق هل من وعود جديدة ؟
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رؤساء الحكومات القادة الرؤساء الوزراء ...إلخ
منذ ان تشكلت اول حكومة عراقية في عام ١٩٢١ وحتى يومنا هذا مسجلة ومنشورة ويمكن اعادة قراءة ما لايحصى منها فماذا نستنتج بالدرجة الأولى
ان الجميع وحتى في حالات الاعتراف بالإخفاق والحديث عن الصعوبات يلتقون عند الوعود والعبور والأمل
وقد يكون الأمل كالحرية وكلمة سحرية في هذا الصدد...
لكن اعادة دراسة تسعة عقود من عمل الحكومات لم يحافظ الأمل على ماتضمنه من جاذبية وصدق
فالصيغة المشتركة ستتكرر : سنعمل سننجز سنستورد .. سنحقق .. إلخ
ان تاريخ العراق الحديث المعلن عبر تصريحات المسؤولين في الغالب انحاز الى سياق مغاير للعمل التضامني فعندما تسقط حكومة وتأتي اخرى تتكر الوعود والتصريحات والآمال على حساب الحكومة السابقة وليس كي يأخذ التراكم وفق تخطيط واضح المعالم نموه وطريقه نحو التكامل
هذا ان لم نهمل التحولات الحادة من نظام الى اخر يختلف في الأفكار والتوجهات والرؤية حد التقاطع ليس بالتفاصيل بل في الأهداف الأساسية
من الخاسر ...؟ سيقال في الحال : الشعب ! اجل ..
لان الشعب خلال هذه العقود حصل على حقوقه التي ضمنت له حدود البقاء في حالة الترقب والانتظار فضلا عن الآلام التي تكبدها من انقلابات وحروب واغتيالات الخ الشعب الذي خسر الكثير من الأرواح والممتلكات والثورات هو الذي خرج من القرون المظلمة كي لايصدق انه مازال يجرجر نتائجها معه في عصر الحداثة والعالم الحديث من تعلم ميسور وزراعة متعثرة وتصنيع غائب وثقافة شبه شحيحة
لكن ليس الشعب وحده هو الخاسر فمن يعيد قراءة تاريخ القرن الماضي لم يصدم بخسائر من حكم العراق فحسب بل بمحو آثارهم وبما لحق بهم من اذى معروف لدى الجميع انها خسارة في نهاية المطاف مشتركة فكما تربح الحكومات
وكل حسب مسؤوليته فيها شيئا يوازي عملها في الخروج من الأزمات لن يربح الشعب الا خسائره بأنتظار وعود وامال جديدة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat