صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

صحافة(كلك)!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   في ملتقى الثقافة والفن، ملتقى الكتاب والشعراء والمفكرين، ملتقى الجميع، شارع المتنبي، إلتقيت بأحد رؤوساء إدارات الصحف الورقية اليومية التي تصدر في العراق، وكان تعارفاً جميلاً ولقاءً أجمل، حيث دار حديث ممتع، حينما قال:

  • أستاذ حيدر نحن ننشر بعض ما تكتب في صحيفتنا

ومن قبيل المزاح، بادرتهُ:

  • وهل تُريد مني أن أشكركَ مثلاً؟
  • بكل تأكيد      (وهو يبتسم إبتسامة عريضة)
  • هههههه ولماذا؟ فأنا لم أطلب منكم النشر؟ وكذلك أنتم لا تعطوني أجراً مقابل كتاباتي؟!
  • ماذا!؟ ههههههههههه هل تعلم أُستاذ أن ثمة مَنْ يدفع لنا مبالغ مالية لننشر مقالتهُ أو شعرهُ أو قصته؟
  • ولماذا يفعلون ذلك؟
  • طلب الشهرة(يريد يطش)

   مع الأسف الشديد أصبح واقع حال الصحافة المزري في وقتنا الحاضر، مخزي حد القرف، فبعد أن كان الصُحفي والأعلامي والكاتب يبذل جهداً جهيداً ليوصل خدمة مجتمعية عامة، يريد من خلالها خدمة مجتمعهِ ووطنهِ، وبالمقابل يقبضُ مالاً جزاء عملهِ هذا، ليُنفق منهُ على نفسهِ وعيالهِ ويوفر أدوات عملهِ، أصبح هذا الأنسان الرائع اليوم، لا يجد مَا يَسد بهِ رمقه، لأن أغلب الصحف والمواقع تأخذ موادها مجاناً من الشبكة العنكبوتية أو من المتطفلين على الصحافة والإعلام(المدعومون من جهات سياسية داخلية وخارجية أو ممن يطلبون الشهرة).

   ما زلنا نتذكر المسلسل الكارتوني(ساندي بيل)، تلك الفتاة الجميلة التي عملت كمراسلة صحفية في إحدى الصحف الباريسية، وكيف شكلت فريقاً صحفياً مع كافة مستلزماتهِ، لتساهم في بناء مجتمعها من خلال هذا العمل النبيل، الذي أنساها قضيتها الأساس(البحث عن مارك)، لتتعلم العمل الجماعي وتنسى حب الذات.

   نقابة الصحفيين العراقيين اليوم، لا يستطيع الحصول على عضويتها إلا ذو حظٍ عظيم(من فيتر وجايجي و......) فلغرض الأشتراك يجب أن تمتلك واسطة جيدة ثم تدفع بدل إشتراك مبلغ(250000) مائتان وخمسون ألف دينار عراقي أي ما يُعادل 200$ دولار أمريكي، وكل هذا لا لشئ، فأنت تعطي جهدك بلا ثمن(مجاناً) قربةً للشهرة وأرضاء الداعمين من الخفاء!

بقي شئ...

العمل الصحفي عملٌ شريف ونبيل، فلا تنصبوا على نقابته الفاسدين... 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/18



كتابة تعليق لموضوع : صحافة(كلك)!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net