صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

الكربلائي من الحرم الحسيني يهيب بالكتل السياسية نبذ التناحر وتبادل الاتهامات لتفويت الفرصة لدول الجوار من التدخل في شؤون العراق
وكالة نون الاخبارية

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) حث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المقدسة في 3/ ربيع الأول/1433 هـ الموافق 27-1-2012 م المؤمنين الكرام الحضور المكثّف والفاعل لزيارة مرقد العسكريين وتعزية الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) بشهادة أبيه الحسن العسكري (عليه السلام).
وأكد خطيب الجمعة في كربلاء المقدسة إن من حق الولاء للائمة ( عليهم السلام) أن نشاركهم أحزانهم وزيارة مراقدهم لتجديد عقد الولاء معهم مع ملاحظة آداب الزيارة ومعرفة حق الإمام بالطاعة والانقياد والاقتداء به .. وتجديد البيعة للإمام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) مع بذل الجهد في معرفة متطلبات عصر الغيبة من التحلّي بالتقوى والورع والأخلاق الكريمة والسيرة الحسنة وتقوية الأواصر الاجتماعية بين المؤمنين والتكافل فيما بينهم والابتعاد عن التفرّق والتشتت.
ولفت ممثل المرجعية الدينية العليا إن الحضور الكبير في هذه المناسبة يعبّر عن قوة الولاء والصمود والصبر والثبات على المبادئ، مع ما في الزيارة من الاستمداد والتزوّد من الجوانب الروحية والمعنوية وإظهار قوة الانتساب لأهل البيت ( عليهم السلام) .
ونقل سماحة الشيخ الكربلائي عن الكثير من الساسة العراقيين شكواهم من تدخل دول الجوار في شؤون العراق وتصدر الكثير من التصريحات الرافضة والغاضبة بإزاء هذه التدخلات، ولكن علينا قبل ذلك أن نبحث في أسباب هذا التدخل مع إن العراق يمتلك الكثير من مقومات القوة والهيبة والاحترام من قبل الآخرين له، وتساءل ما هي الأسباب التي وفرّت مدخلا ً وأعطت فرصة لهذه الدول للتدخل واستمراره خلال هذه السنوات .. مع إن مقومات ما يجعل العراق ذي هيبة واحترام التي تمنع تدخل الآخرين متوفرة!
وعزى ذلك الاختلاف الشديد بين الكتل السياسية والذي وصل حدّ التشتت والتنفّر بل التناحر وتبادل الاتهامات والذي أدى إلى إضعاف موقف العراق مع الدول الأخرى هو الذي وفرّ مدخلا ً وأعطى فرصة لهذه الدول للتدخل في شؤون العراق، ولو إن هذه الكتل وحدّت صفوفها في حدٍّ أدنى من التوحد لردع ذلك الآخرين عن التدخل ولكن هذا الاختلاف الذي وصل حدّ التناحر والتصارع والذي جعل بعض الكتل مع البعض الآخر كالأعداء، بينما ينبغي أن يكون وضعها ككتل انتخبت من قبل أبناء الشعب العراقي الموحد لكي تتحمّل المسؤولية المشتركة في الدفاع عن مصالح العراق وحماية حقوقه ولا يتأتى ذلك إلا من خلال توحيد الصف وتجاوز الخلافات والتنازل ولو بحدٍّ أدنى يضمن هيبة العراق واحترامه من الآخرين.
وفيما يتعلق بتأخر إقرار الموازنة لعام 2012م أعلن سماحته إنه قد ذكرت أسباب متعددة لذلك مع ملاحظة إن هذا التأخير يؤدي إلى الإضرار الكبير بمصالح الشعب العراقي بسبب تأخير إطلاق الصرف للمشاريع وتقديم الخدمات، ومن جملة الأسباب المذكورة للتأخير هو تأخر وصولها إلى مجلس النواب إضافة إلى الحاجة إلى دراستها لفترة شهر أو أكثر والمناقشة بعد ذلك، حيث إن ضمانة هذه الموازنة مع تعقيدها يحتاج إلى قدرات تنظيمية وتخطيطية اكبر وأكثر كفاءة لتتمكن من انجاز الموازنة لدى مجلس الوزراء بوقت أسرع وتقديمها قبل رأس السنة بعدة أشهر.
وأورد سماحته ملاحظات وقال لابد للإخوة في اللجان المتخصصة في مجلس النواب ملاحظتها في هذه الميزانية وهي:
1- مراجعة أبواب الصرف غير الضرورية والتي تسبّب هدراً كبيرا ً في أموال الدولة مع حاجة بعض الأبواب المهمة من الصرف إلى التغطية المالية الكافية في حين إن ما خصّص لها لا يكفيها ولا يسد إلا الحاجة القليلة منها خصوصاً ما يتعلق بتحسين المستوى المعيشي للطبقات المحرومة والأرامل والفقراء.
2- ضعف التخصيصات للموازنة الاستثمارية قياساً مع الموازنة التشغيلية وهذا الأمر خلاف ما هو متعارف لدى الدول الأخرى، صحيح إن بعض الأبواب في الموازنة التشغيلية بلحاظ وضع العراق بحاجة إلى الصرف ولكن مع وجود معالجة جديدة لملفات الفساد المالي وتقليل الصرف في الأبواب غير الضرورية والتي يقر بها بعض المسؤولين ولكن تحتاج إلى قرار جرئ وجدي من قبل المسؤولين في الكتل السياسية والذي سيوفر مزيداً من الأموال لتلك الأبواب المهمة.
وكالة نون خاص


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/27



كتابة تعليق لموضوع : الكربلائي من الحرم الحسيني يهيب بالكتل السياسية نبذ التناحر وتبادل الاتهامات لتفويت الفرصة لدول الجوار من التدخل في شؤون العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net