صفحة الكاتب : اريج عبد الهادي

الشباب بين العولمة ومواقع التواصل
اريج عبد الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 "في قول للإمام الباقر ع يقول فيه : لو اوتيت بشابّ من شباب الشيعة لايتفقّه في الدين ، لأوجعته (لأدبته)"

من هنا يجب الانتباه و التفكر بمصير هذا الجيل و الأجيال القادمة ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مجموع الشباب والذين بهم تبنى الأمم وتعمر البلدان .وقد وجد أن أكبر شريحة مقبلة على تلك المواقع، وخاصة موقع "الفيسبوك"، هي شريحة الشباب، من سن قبيل العشرين إلى الثلاثين، ثم ازداد في الآونة الأخيرة الإقبال دون هذه السن على تلك المواقع وبأعداد كبيرة.
فالرغم من فوائد تلك المواقع في التواصل بين مختلف الثقافات وفي الترويج والإعلان للأعمال و المشاريع و خلق فرص للتوظيف، بحيث توفر بعض شبكات التواصل خيار إضافة المؤهلات، والمهارات، والخبرات الخاصة بالشخص، فيما لو استخدمت الاستخدام الافضل ،لكن ما يلاحظ خصوصاً للشباب العاطل عن العمل و الذي بات مدمنا على هذه المواقع مع الاستخدام الغير منضبط من نشر صور ومقاطع مخالفة للأعراف الاجتماعية والقواعد الدينية و الترويج للأخبار الكاذبة و المفبركة وانتشار الشتائم و السباب ،والابتزاز الإلكتروني الذي بات يهدد اغلب الأسر .
كل هذا  ادى الــى ابتعاد شريحة كبيرة من الشباب عن التفقه في أمور الدين والدنيا و التعلم و الاجتهاد لطلب العلم و الأرزاق والتوجه نحو مواقع التواصل ليس لأجل اكتساب الخبرات و التعلم و الفائدة وانما لأجل قضاء الوقت حيث لا ننسى الدور الخبيث و التخريبي الذي تبثه تلك المواقع لتغيير هوية المسلم وخصوصاً لدى شريحة الشباب من انتشار المواقع الاباحية و زواج المثليين و العياذ بالله ونشر هذه الأفكار تحت مسمى الحريات الشخصية فبعدما كانت تمارس خفية اصبح البعض يجاهر بها علناً في مواقع التواصل الاجتماعي .واصبح الأغلب الأعم لا يعرف من الإسلام شيئاً وتعدى ذلك الــى التسقيط برجال الدين إبتداءً  الــى التشكيك بالدين والرسول واهل البيت ليتطور من بعد ذلك الــى الإلحاد  انتهاءً تحت تعبير التطور ألاديني .
من هنا يأتي الدور الكبير الي يقع على عاتق المرجعية وعلماء الدين والعلم وساسة الحكومة في انتشال هذه الفئات المهمة في بناء المجتمع من الخراب الذي يكاد ان يطيح بمجتمعنا  المحافظ على القيمّ الدينية العقائدية و الاجتماعية بمتخلف اطيافه ودياناته .فمن الواجب التركيز على الجانب الروحي و العقائدي وتعزيزها لدى هذه الشريحة لانها من اهم المسائل المرتبطة بالشباب .
فان العقيدة هي التي تحمي الإنسان في مختلف المراحل الحياتية ،فالعقيدة الصحيحة تعتبر ضمانه لعدم الانجراف في مختلف المفاسد عبر نشر المقالات الهادفة و البرامج الفاعلة باستخدام الثائير البصري لشد انتباه المشاهد ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي اضافة الــى دور خطب الجمعة في التوعية الهادفة و التحدث بشكل مباشر لفئة الشباب مع إقامة الندوات التدريبية والجلسات النقاشية وتوفير فرص عمل ودراسة لهم ،ليكون الشباب مستعدين على مواجهة التحديات ، قادرين على الالتزام بـالثوابت الاخلاقية و الدينية ، كما يكونوا على قدر المسؤولية ، التي ستناط إليهم ، لأنهم حاضر الأمة ومستقبلها ، ولنصنع بذالك جدار صد ضد هجمات العولمة التي تريد هلاك المجتمعات وخرابها عن طريق نخر تلك الأمم بابنائها من الشباب لانهم أمل الأوطان وحاضرها .
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) :- "لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين، إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرَّط وضيّع، فإن ضيّع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق"
لـ اريج عبد الهادي التميمي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اريج عبد الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/11



كتابة تعليق لموضوع : الشباب بين العولمة ومواقع التواصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net