صفحة الكاتب : كمال الموسوي

إنا اقرب إلى الله أكثر من إي وقت مضى
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ إن ولدنا ونحن نعلم إن الله جل وعلا اقرب ألينا من حبل الوريد, لكننا لا نشعر بذلك إلا مع اشتداد الوجع,,

فحين تنتابي نوبة الألم من شدة المرض اشعر إني قريب من الله سبحانه وانه اقرب إلي من حبل الوريد حتى إن شعوري به وإنا في تلك الحالة يتغلب على كل شيء ,, صدقا كنت إذا دعوته في شدتي اشعر وكأن يدا تلامس جراحي وتمسح على أوجاعي وكأنها قارورة مهدأ رشت على أماكن ألمي,, واشعر كأني امسك يد الله والثمها تقبيلا,, شكرا لك لأنك وقفت إلى جانبي حين دعوتك رغم إني لم أكن قريب منك فيما مضى,, ولم أكن قريب منك إلى هذا الحد حين كنت أعيش لحظات الرخى,,

حين يشتد ألمي اعلم إن الله موجود معي يشاطرني ذلك الوجع وتلك المرارة والغصة التي يخفق قلبي قلقا منها وخوفا من الموت,, غير إن الموت على حد علمي هو خطوة ايجابية للوصول إلى الله,,

في لحظة ما اشعر إن كل القريبين مني ابعد منك وان لا حول لهم إلا بقواك, أمسكت يد احدهم وأمسكت الأخرى لكنها كانت باردة جدا حد الثلج, ليس كشعوري حين امسك بيدك واشعر معها بالدفء والأمان..

مذ كنت طفلا كنت لا أثق كثيرا بما يقولونه عنك, خاصة وإنهم كانوا يزرعون الخوف في داخلي منك,, الله يصلب الله يرمي في النار الله يعذبك!!

كنت أقول مع نفسي كيف يعذبني ويحرقني في النار وهو اقرب إليهم مني,, كيف لهذه اليد الدافئة إن تصلبني كيف؟؟!! فلما كبرت علمت إنك ارحم من قلب أمي علي, حتى انك تتوجع لوجعي وتقف إلى جانبي ساعة المرض تسهر معي حين تغفو عيون كل القريبين مني,, وتساعدني في عمليتي الشهيق والزفير حين تنقطع أنفاسي وحين يكاد يتوقف قلبي عن النبض أراك تأتي مسرعا لتعيد إليه نبضه,,!

إني احبك أكثر من إي وقت مضى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/05



كتابة تعليق لموضوع : إنا اقرب إلى الله أكثر من إي وقت مضى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net