صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

يا أيّها العراقييون؛ أين جهادكم في الحياة!؟
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أ لا ينظر المسلمون إلى هذا الجمال الألهي الخلاب في التقرير المرفق بشكل صور  وثائقية؟

 : حيث تُبيّن اجمل و أكبر حديقه في العالم في منطقة فكتوريا عاصمة مقاطعة بريتش كولومبيا - كندا
 
إن الله تعالى عادل في توزيعه للخير و الثمرات و الجمال في الارض .. و في كل شيئ .. لكن, هل توقّف المسلم يوماً ليتحسّس ذلك الخير و الجمال و يتعمق في أبعاده و كينونته!؟

ثم هل فكر بعدها كيف يمكنه الحفاظ عليها .. بل و تعميرها من أجل الحفاظ عليه و تطويره!؟

لأن الله تعالى هو الذي إستعمرنا في الارض(هو الذي إستعمركم فيها)!؟

إنظر إلى من نسميهم الكفار و الظالمين و العديمي الأخلاق .. كيف إنهم عرفوا قدر آلله و أنفسهم و شعبهم, حين حولوا تلك الغابة - نعم غابة موحشة - الى أجمل حديقة في العالم!؟

صحيح إن آلكنديين هم من أصول عالمية مختلفة؛ لكن آلأنكليز و الفرنسيين هم أول من سكنوا هذه الأرض قبل ما يقرب من مائتي عام, ليكونوا أول المستوطنين بعد الهنود الأصليين في كندا!؟

لكن هؤلاء و معهم المهاجرين من كل الأرض من ذوي الكفاآت؛ قد عملوا و ما زالوا يعملون بجدٍ كي يحافظوا على تلك النعم العظيمة .. بل و تطويرها و الحفاظ عليها!؟

فهل نحن مثلهم نحافظ على الخير و العطاء و الرزق الذي أهداه آلله تعالى لنا!؟

أين جهادنا و عملنا في مجال النفط مثلاً!؟

و علمي أنّنا بآلأمكان أن نستخرج من النفط 58 مادة أساسية صناعية(ربما وصل ذلك الرقم الآن إلى أكثر من ذلك, لأن هذه المعلومة حصلت عليها من خلال دراستي للماجستير عام 1986م)!؟

فهل إستطعنا و نحن أهل النفط؛ أن نستخرج منها لحد آلآن خمسة مواد على الأقل!؟

بإستثناء النفط و الشمع و البنزين و القير!؟

أين علمنا و عملنا في مجال الصناعات البلاستيكية!؟

فم زلنا نستورد المواد الخام لتصنيع بعض الحاجات المنزلية الأولية البسيطة كآلصحون ألبلاستيكية و الأباريق و غيرها!؟

أين جهادنا و عملنا و علمنا في مجال آلزّراعة!؟

في آلنسيج!؟

في صناعة السيارات!؟

في صناعة الكومبيوتر!ت؟
 
و غيرها!؟

ماذا فعلنا بأرض السواد!؟

حيث لم يبق من أكثر من ثلاثين مليون نخلة اليوم سوى مليوني نخلة حسب إحصائيات المراقبين في جامعة البصرة!؟

أ هذه هي الأمانة التي أودعها الله فينا!؟

و هل بعد هذا ينتظر و يتأمل العراقييون خصوصاً (المسؤوليين) الأميين في المجلس النيابي(الوطني) و الرئاسات المختلفة و الحكومة؛الخير و التقدم!؟

أم علينا أن ننتظر المزيد من التخلف و الدمار, لأن معظم العراقيين - خصوصاً المسؤوليين بآلدرجة الأولى - هم عالة على خزينة النفط و التي لو تعرضت لا سامح الله للنضوب أو لنكبة أو لحصار معين من قبل الأستكبار فأن كل ألف عراقي لا يساوي سوداني واحد خصوصاً المسؤوليين, مع إحترامي لأهل السودان كبشر!؟

كفاكم كفراً و تلفيقاً و نبذاً و قذقاً و مؤتمرات و إجتماعات فارغة لا تعرفون حتى آلغاية من إقامتها سوى آلحفاظ على مراكزكم من أجل نهب الرواتب العالية التي  لا تستحقون منها سنتاً و احداً و الله! 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/24



كتابة تعليق لموضوع : يا أيّها العراقييون؛ أين جهادكم في الحياة!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net