في الذكرى الخامسة : حكمة الفتوى المُقدّسَة لسماحة المرجع الدِّيني الأعلى السيّد السيستاني
مرتضى علي الحلي

حكمة الفتوى المُقدّسَة لسماحة المرجع الدِّيني الأعلى السيّد السيستاني ، دامَ وجودُه المُبارك ، في الجهاد الكفائي وأبعادها الفقهيّة والعسكريّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة : - 
:1:- إنَّ حكمة فتوى الجهاد الكفائيّ المُقدّس والتي أطلقتها المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ المُتمثّلةُ بسماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني ، دامَ ظِلّه الشريف ، لها تجلّياتٌ مُختلفة في الواقع العراقي وظروفه .
فمن الناحية الفقهيّة والشرعيّة كان الغرضُ منها هو دفع خطر العدوِّ وحماية الأنفس والأموال والأعراض والمُقدّسات والبلد بالتصدّي الفعلي من قبل المُجاهدين المتطوّعين للقتال لردّ وضرب العصابات الدّاعشيّة الإجراميّة وإلحاق الهزيمة بها وتحرير المُدن التي سيطرت عليها ، وبحمد الله تعالى قد تحقّق النصرُ المُبين والظفرُ المَكين عليهم ، فتجلّت الحكمةُ عياناً وواقعاً وثمارا .

:2: وأمّا من الناحية العسكريّة :- فقد شكّلت الفتوى الشريفة مُتطوعين عقائديين مُخلصين قادرين على تحمّل المسؤوليّة الدفاعيّة والأمنيّة ، يجعلون نصبَ أعينهم الرؤيّةَ الشرعيّةِ والوطنيّة في حفظ أمن البلد ومُقدّساته وأعراضه .
:3: في الجانب الاجتماعي للفتوى الشريفة : لقد قدّمت فتوى الجهاد الكفائي حصانةً اجتماعيّةً أسهمت بقدر كبير في حفظ السِلم الأهلي ووحدة المُجتمع في البلد الواحد رغم اختلاف مكوناته دينيّاً ومذهبيّاً وقوميّاً –
فالمرجعيّةُ العُليا الشريفةُ اقتدرت وبجدارة على منع تفكك البلد وتقسيمه وأفشلت مخطّطات العدو الدّاعشي وأسياده في تحقيق حلمهم بتقسيم العراق على أسس طائفيّة أو قوميّة .

:4: للفتوى الشريفة بُعدٌ عقائدي وأخلاقي وقيمي ووطني تمظهر بالتضحيّة والشهادة وتحمّل الجراحات من قبل المُجاهدين الأبطال ، وتقديم أهل الخير لهم دعماً معنويّا ولوجستيّاً ، ومواساة عوائل الشهداء والمُصابين .
،ورسّخ هذا البُعد روح الدفاع والمقاومة والرفض للعدوّ المُنحرف عقائديّاً وسلوكيّاً وأخلاقيّاً ، وذلك بإظهار المُقاتلين الغيارى في مواقع العمليات تعاملاً حسناً والتزاماً صادقاً بتوصيات المرجعيّة الشريفة في ما يخصّ التعامل الشرعي مع الأبرياء والممتلكات الخاصة ، وعدم أخذ البريء بجريرة المسيء في مجريات الأحداث أثناء معارك التحرير .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى علي الحلي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/10



كتابة تعليق لموضوع : في الذكرى الخامسة : حكمة الفتوى المُقدّسَة لسماحة المرجع الدِّيني الأعلى السيّد السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net