صفحة الكاتب : حيدر عاشور

كل عام ومجلة ( الأحرار ) وكادرها الحسيني بألف إنشاد متوقد
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

باعتزاز وشعور بالغبطة يحتفي جنود الكلمة وصناع التميز في مجلة ( الأحرار ) بعيد ميلادها الرابع عشر من عمرها الإبداعي الحسيني وهي تقدم عطاءها اسبوعيا لعاشقي الحسين (عليه السلام) من جهة، والأخرى تضئ بعمق أبوابها المختلفة المشهد الأدبي والفكري والصحفي العراقي، وفي خضم تراكم واحتدام في صحافة ما بعد التغيير التي شهدت ازديادا وتوسعا كميا ،جعل من الصعب أن تكسب (مجلة) في مثل هذه الأجواء هوية وتميزا ،وتشكل علاقة حميمية ومشعة مع جمهور القراء في زمن الكثرة الكاثرة والتراكم العددي وشيوع العناوين والتوجهات المتباينة.

إذ لا يمكن أن يكون الطريق مفروشا بالورد لأي مشروع إلا إذا امتلك اشتراطات وحرفيات ومبادئ وفنون الصحافة الحقيقية بوصفها منبرا للوعي الاجتماعي ومصدرا من مصادر تنوير الرأي العام...

وقد تساءل الكثير، واحتدمت نقاشات كثيرة ،وكثرت التأويلات في سبب نجاح وتوهج وانتشار ( مجلة الأحرار ) والجميع يدرك ان معادلة النجاح لا تقبل القسمة إلا على نتيجة واحدة ، وسبب واحد يمكن في توافر عوامل وعناصر وأجواء وقواعد العمل الصحفي بصيغته الاحترافية وحضور التقاليد وسياقات التي من شأنها تعزيز الهوية الصحفية وتجعلها بؤرة مشعة وجاذبة بدءا بصدقية التوجه وحيادية وانتهاء بالتعامل مع الوقائع والأحداث والظواهر الساخنة بروح الاستكشاف وجراءة الطرح واختيار زاوية النظر .

إن فروسية وتألق ورصانة (مجلة الأحرار) لم تأت قطعا من فراغ ولم تكن ضربة حظ أو مصادفة عشوائية ... إن العمل بروح الفريق ودأب خلية النحل وتحسس الشفاف والالتقاط الواعي كلها عناصر تضافرت لتجعل من إمداد تألق(الأحرار) أكثر سطوعا وانتشارا كما ونوعا وهي تتوغل بجواز سفر محبب الى قلوب وعقول الناس والمتابعين وهم يبحثون بين المكتبات والأرصفة بحثا عن المنشور الصادق والمتميز والعميق.

إن الاحتفاء بـ(الأحرار) بعد إيقاد شمعتها (15) الخامسة عشرة من صدورها يجعل العاملين فيها أكثر حماسة في الإمساك بناصية النجاح والمحافظة على المكوث في الذروة وعدم القبول بالتراجع الى السفوح وسر المكوث في دائرة الحضور الفاعل يكمن في مغادرة الأساليب التقليدية والابتعاد عن التقليدي والمألوف ذلك هو سر نجاح (الأحرار) وسر عمق وديمومة الأعداد التي تأتي مع تواتر الأيام وهي تحتفي بالبشارة والتفرد الدائم،وكل عام و(الأحرار) بألف إنشاد متوقد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/02



كتابة تعليق لموضوع : كل عام ومجلة ( الأحرار ) وكادرها الحسيني بألف إنشاد متوقد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net