صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

أنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما يخطف الحتف عظيما، وأي عظمة شملت مجمل سماته، وعمله كأنسان، ندر للبشرية ان تنسخ اخرمثله وان سار على دربه مناضلون، وتسلق أصلاب المشانق من عقائد شتى، فان المقتربات بينهم تتناغم في صلب واحد، نموذج قدموا للانسانية كقرابين في العقيدة والعدل والمساواة وانشودة الحرية، كما بينها بوضح شامل الكاتب الكبير" احمد عباس صالح" في كتابه اليمين واليسار في الاسلام " حين قدم اوجه للمقارنة بين " أبي ذر ومعاوية .وحين لا نتمسك في الماضي، فإن الحاضر نسخة منه وامتداد له، إنها حرب الحق قصاد الباطل . ليست الفكرة المقتل، إنما الحكمة بين قاتل مجرم امتدت وتشعبت جذوره كشجرة خبيثه جذورها أحراش الفكر الجهنمي، مستأصلة مورثة بسريان دماءها، ورئات لا تنج الا ريح الحقد، حتى بات نزوعها ديدن . من إمبراطوريات السطو والغزو من عمق السجل التاريخي ليومنا هذا . من سيوف بيزنطه لال امية لبني العباس ودولة السلاطين لهتلر لصدام واشباهه للقاعدة وورثيها داعش ورافع رايتها اليوم صاحب البيت الابيض . قصاد هذه الزمر، هناك من إمتلك نزوع التصدي، من سبارتكوس لعلي ع للحسين وزيد بن علي للقرامطه وثورة الزنج وفكر جان جاك روسو لجيفارا وهوشي منه للمقابر الجماعية لكل انتفاضة حق لجهاد جيشنا وحشدنا ، تمضي بطريق الذي سلكه أطواد الفداء . شخوص قدموا للبشرية اضاءات نور وان من سلك طريقها تطاوحوا على ساحات النضال، فاتصفوا بالايثار بالعفة والزهد، حتى إلتفت حولها الارواح، وفدتها الاجساد . في مقدمة هؤلاء يودع علي ع الحياة اليوم، وقد أسس لذاته العفاء وركب مركب الزهد وروض النفس في ان تمضي في نضالها وان خسرت معركة الحق في لحظة غدر وفجر، لكنها الطريق السالكه رغم وعثاءها، لكنهم ربحوا الحرب، التي لم تتقطع أوصالها لنفوس ارتقت باطمئان الواثق الخطو امام أساطيل البحار وتدافق الجيوش وحاملات الطائرات والبوارج قديما وحديثا . والسؤال.... أينهم وأين مقامهم، لقد لعنتهم الازمان واضحوا سجل اسود في تاريخ البشرية . أل امية ليسوا اقوى من الروم، وترامب ليس اقوى من هتلر وكل جبار من يتامى ارستقراطية الحوز والنهب والاستعمار وسراق الارواح أقوى من طلاب الاستقلال، لقد ذهبوا مع الريح وسيذهب من اتخذهم مذهبا الى حيث مزبلة التاريخ .في مثل هذا اليوم يؤمن علي ع وديعته لصاحب الايثار وامير الشهداء الحسين ومن سار في طريق التحدي والاباء، وكأنها الجذوة التي لا تنطفا والشعلة التي تبعث الحماس وتفجر الاحساس، لغاندي وحفاة فيتنام . ما اسرائيل إلا وهنُا امام اطفال الحجارة وإن عنجهية انفسهم وألتهم تغتصب ارواح الطفولة، وما الالة القاتله لمملكة ال سعود وهي تعصف بصواريخها وقنابلها في قرى واجساد اليباب في اليمن، الا دافق وتثوير في أنفس الاباة . هي ذي العقيدة التي اسسها علي ع في الانفس، فاضحت انشودة أباة الضيم، لقد انتهى جسدا، وبقى رمزا لكل من كانت له الكرامة والحرية والعدل مطلبا، قصاد حبيسوا الكراهية واهل الختل والغدر والاستعلاء والطغموية . هو من كان للعدالة صوتها التي ارعب وحوش الاستحواذ والسلب وسراق الخزائن ومرعبي الشعوب بسطوة ألتهم وحشود بوارجهم يقابلهم اقوى وافخم سلاح ألا وهو العقيده . سلاح يفتك بكل من حملته الاهواء والاجواء، ودعمته الاموال المموله للاغواء .... علي ع كان صاحب بيت المال لكنه ابتعد بنفسه عن مطامع دنياه وتجرد من شواذ وملذات الرغبة، وتحرر قلبه من اطماعها، ارتدى خشن الملبس وضئيل المأكل لانه راع لرعية، كي يتساوق مع اضعف شعبه ملبسا ومأكلا في القصبات النائيات . في هذا اليوم افتقد فقراء الامس واليوم يد الرحمة لتمتد اليهم يد سراق لقتمهم ومسكنهم، ولتزدحم الخزائن ما يكسر بالفؤوس من الذهب، الى من بنى مدنا من خزائن متخمه بالدولار، واستوطنوا المنعرجات قصورا على دجلة، و" مولات" من المال السحت فبدلا ان تكون مرجعيتها للشعب اضرمت فيها النيران لاسباب لا يعرفها الا خزائن بيت المال لنماذج تدعي ولاءها لعلي ع .

عذرا ان سرحت الافكار، فاكثر ما اتعبني اني اكتب على ضوء قداحة سكائر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/28



كتابة تعليق لموضوع : أنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net