بدلا عن واشنطن.. إيران تدعو لحوار مع الخليج، و 3 دول عربية تلعب دوراً بنزع فتيل الحرب

 دعت إيران إلى إجراء حوار مع دول الخليج؛ فيما حذّرت من أن أي صدام محتمل من شأنه أن يتجاوز المنطقة، من جهته أکد  ظريف ان بأنه لا تفاوض مع واشنطن طالما انها لا تحترمنا ولا تلتزم بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي، کما تُشير تقارير إخبارية الى وجود عدّة أطراف عربية قد تلعب دوراً في خفض التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وسط تحذيراتٍ متزايدة من اندلاع حرب في منطقة الخليج.

وقال ممثل ایران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي: “يمكن حل وتسوية القضايا الأمنية المعقدة الراهنة في المنطقة فقط عبر التعاطي البناء والحوار بين دول منطقة الخليج الفارسی وإيران”، متابعا “إن لم تحل هذه القضايا بصورة كاملة فإن نطاق أي صدام محتمل سيتجاوز المنطقة سريعًا، وسيكون له تداعيات جدية وواسعة على الأمن والسلام الدوليين”.

وأوضح أن “مثل هذا الحوار الإقليمي يجب أن يكون مبنيًا على أساس الاحترام المتبادل، وكذلك المبادئ العامة المعترف بها والأهداف المشتركة، خاصة احترام السيادة ووحدة الأراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول”، مؤکدا أن “إيران كانت وما زالت ترفض دوما النزاع والحرب، ولن تختار أبدا الحرب كخيار أو استراتيجية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية”.

من جهته أکد الرئيس روحاني أنه لا يمكن لضغوط الاعداء ومؤامراتهم ان تهزم الشعب الايراني وتجعله يركع، مضیفا ان تراجع ترامب عن تهديدات الحرب على ايران يظهر قدرة الشعب الايراني مؤكدا أن ترامب تراجع عن تهديداته بعد أن رأى وحدة الشعب الإيراني.

کما أکد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع سي ان ان بأنه لا تفاوض مع واشنطن طالما انها لا تحترمنا ولا تلتزم بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي، مشیرا ان أميركا تقوم بلعبة خطيرة جدا من خلال تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، لافتا: “وجود كل هذه الأصول العسكرية في منطقة صغيرة هو بحد ذاته عرضة للحادث، لذلك يجب توخي الحذر الشديد ونعتقد أن الولايات المتحدة تمارس لعبة بالغة الخطورة.”

في السياق اكد مستشار وزير الخارجية الايراني، بهزاد صابري انصاري، ان ايران لم تلمس اي حسن نية او جدية من قبل الجانب الاميركي للتحرك باتجاه خفض التوتر، مضيفا : ان كان قد بقي اي عقلاء في اميركا فان عليهم اتخاذ موقف جاد حيال التحركات الخطيرة وغير البناءة التي تقوم بها الادارة الاميركية الراهنة ، كما ان على دول العالم ايضا ان تتخذ ما يلزم وتتعاون فيما بينها لايقاف هذه الوتيرة التي تهدد السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.

هذا وأكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى نيودلهي، انه رغم الحظر النفطي الاميركي، فإن ايران ستجد طريقا لبيع نفطها، معربا عن امله بتطوير العلاقات بين الحكومة الهندية الجديدة وطهران، وقائلا: ان الحكومة الايرانية تتوقع انه مع مجيء حكومة جديدة بالهند، أن يبادر هذا البلد على تطوير علاقاته مع ايران في جميع المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي بما في ذلك شراء النفط.

بدوره أكد وزير الامن في الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام محمود علوي أن الاعداء بصدد تركيع البلاد، وبإمكاننا تجاوز هذا المنعطف التاريخي بسلامة من خلال مشاركة الشعب في الساحة، مشیرا الى بعض القيود التي يفرضها الاعداء على البلاد من قبيل منع الطيران من الدول المجاورة، وفرض قيود على الصادرات والاستيراد، وقال: على المسؤولين ووسائل الاعلام ان يبينوا للشعب ان الاعداء بصدد تركيع البلاد، وان على الشعب ان يشارك في الساحة، ليتمكنوا من تجاوز هذا المنعطف التاريخي بسلامة.

سلطنة عمان في المقدمة .. 3 دول عربية قد تلعب دوراً في نزع فتيل الحرب بالخليج

تُشير تقارير إخبارية الى وجود عدّة أطراف عربية قد تلعب دوراً في خفض التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وسط تحذيراتٍ متزايدة من اندلاع حرب في منطقة الخليج.

سلطنة عُمان

تعرف سلطنة عُمان بتوازنها في علاقاتها الدولية، ما يؤهلها الى إقناع الجانبين الإيراني والأمريكيّ، بالجلوس للتفاوض، ونزع فتيل الانفجار في منطقة الخليج.

وليس من الصدفة تزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسلطان قابوس بن سعيد مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السويسري.

فسلطنة عُمان عملت كوسيط تاريخي بين الغرب وايران، وكانت بمنزلة الدولة المضيفة للمناقشات السرية في عام 2013، عندما كان يجري التفاوض على الاتفاق النووي.

وبما أن دبلوماسية عُمان نجحت في الوصول الى اتفاق 2015، فإنه من غير المستبعد أن تلعب دورا في تسوية الأزمة الراهنة؛ اذ انها تمتلك مهارات الوساطة، وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت من دورها، والتقى يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية، بكبار القادة في واشنطن وطهران، ما اعطى انطباعات طيبة.

ومع ذلك، فإن دور عُمان أكثر من رسول، فهي تحمل صفات خاصة لمفاوضات صعبة وسجلها حافل في معرفة كيفية بناء الثقة والاحترام المتبادل وفق مبدأ “أحب قريبك كنفسك”.

الی ذلك استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نظيره العماني يوسف بن علوي عصر امس في طهران .

-نظر الى الدور التقليدي الذي تقوم به عمان على صعيد الوساطة بين الدول، وبما ان تواجد ممثليها في البلدان الاخرى يعني العمل على اصلاح علاقة او ترسيخها ، فان المحللين يرون في زيارة بن علوي الى طهران بأنها تاتي في اطار خفض التوتر بين طهران وواشنطن .

هذا في حين لم تتسرب لحد الان اي معلومات او تفاصيل تعزز هذه الرؤية من اللقاء الذي عقد اليوم بين ظريف وبن علوي .

-رغم تداول انباء خلال الايام الاخيرة عن جهود تقوم بها بعض البلدان العربية مثل عمان، العراق، قطر والكويت للوساطة بين ايران وامريكا في مقابل المحاولات العدائية التي تبذلها السعودية والامارات والبحرين ، لكن الحقيقة هي ان ايران تعارض اي مفاوضات بين الجانبين نظرا للمطالب التعجيزية التي تطرحها امريكا .

تزامن الاعلان عن زيادة حجم انتاج اليورانيوم المخصب الى اربعة اضعاف، والذي ياتي بالطبع في اطار الاتفاق النووي، مع زيارة بن علوي الى طهران دليل واضح على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترغب باي وساطة من هذا النوع ما لم يتراجع الجانب الامريكي عن مواقفه الجائرة

قطر

و برزت قطر كدولة يمكن ان تدخل على خط الوساطة، حيث رصد موقع “فلايت رادار” طائرة تابعة للديوان الأميري القطري في طهران في 11 مايو.

وقالت صحيفة “عصر إيران” ان أمير قطر زار طهران، لكن مصدراً رسمياً إيرانياً نفى لـ”بي بي سي” أن يكون أمير قطر هو الزائر، في حين لم يتم نفي أن شخصية قطرية بارزة كانت هناك.

وبناء على العلاقة المميزة بين الدوحة وكل من واشنطن وطهران، قد يكون تبادل رسائل حاصلا عبر القناة القطرية التي ابدت استعدادا للوساطة.

وتستضيف قطر حاليا جولات المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة.

العراق

وخلال زيارة بومبيو الأخيرة إلى بغداد حمّل المسؤولين العراقيين رسالة إلى الإيرانيين، يدعوهم فيها الى “الجلوس بهدوء إلى الطاولة”.

وبرز الحديث عن وجود قنوات اتصال خفية اشار اليها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي الذي اكد أن هناك مؤشرات من الجانبين على أن الأمور ستنتهي على خير.

وفق الكاتب البريطاني ديفيد هيرست فإن بومبيو طلب من عبد المهدي إبلاغ الإيرانيين أن ترامب ليس متحمسا لحرب، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد يحمل اسمه.

وكشف المحلل السياسي أمير الساعدي، عن تشكيل عبد المهدي وفدا تفاوضيا عالي المستوى للدخول على خط الوساطة برئاسة وزير الخارجية محمد الحكيم ومستشار الامن الوطني فالح الفياض، ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.

4 خطوات للإعلام الأميركي لمنع حرب ترامب على إيران

بعد 16 عاما على مساعدة الإعلام الأميركي إدارة جورج بوش الابن في نشر أساطير وأكاذيب عن الخطر الذي يشكله العراق إبان حكم الراحل صدام حسين على أميركا وحلفائها، تروج إدارة دونالد ترامب للأكاذيب نفسها بشأن الخطر الإيراني، حسب ما يذكر الكاتب السياسي والإعلامي مهدي حسن.

ويتساءل الكاتب البريطاني من أصول هندية عما إذا كان الصحفيون قد تعلموا حقا الدروس من كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية التي روجت لها إدارة بوش، ونشرها الإعلام الأميركي دون تمحيص وتدقيق فيها.

ويضيف مهدي حسن أن عناوين الصحف الأميركية في الفترة الأخيرة التي تتحدث عن تقديرات إدارة ترامب لوجود تهديدات إيرانية على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط تستند إلى مسؤولين أميركيين لا يرغبون في الكشف عن أنفسهم.

تدقيق التصريحات

ويقول الكاتب، الذي يقدم برنامج تلفزيوني في الجزيرة الإنجليزية، منتقدا “لماذا يجب تصديق أي كلمة يقولها مسؤول أميركي واحد في قضية حساسة؟ ولماذا يجب التعويل على تصريح عضو في إدارة ترامب المعروفة عالميا بعدم تناسق تصريحات مسؤوليها؟”.

ويخلص مهدي حسن إلى أن الكثير من الصحفيين يقولون إنهم استوعبوا درس العراق، ولكن العديد منهم للأسف يصبحون بشكل إرادي أو غير إرادي ضالعين مع إدارة ترامب في مساعيها لجر إيران إلى الحرب، ويقترح حسن على الإعلام التقيد بأربعة مبادئ أو خطوات لتفادي هذا الانزلاق:

1- عدم القيام بدور آلة تسجيل: ويعني ببساطة عدم تمرير ادعاءات أي مسؤول أميركي للقراء والمشاهدين دون إخضاعها للتدقيق، مشددا على أن الصحفيين لا ينبغي أن يكونوا أجهزة تسجيل لصوت رجال السلطة، بل بالعكس عليهم إخضاع أقوالهم وأفعالهم للمحاسبة.

ويستدل الكاتب بشواهد تاريخية على سجل أميركا في بدء حروب بالاستناد إلى ادعاءات تبين عدم صحتها، مثل حرب فيتنام وحرب الخليج الأولى وكذبة امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل.

2- الاستناد إلى الحقائق المثبتة: يقول الكاتب والمعلق السياسي مهدي حسن إن هناك ثلاث حقائق هي محل اتفاق لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وجنرالات الجيش الأميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الحقائق هي أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وليس لديها برنامج للأسلحة النووية، ولم تنتهك بنود الاتفاق النووي الموقع في العام 2015.

3- إبراز سياق الأحداث: كثيرا ما تنشر وسائل الإعلام الأميركية صورا لإيرانيين يحرقون العلم الأميركي أو يرددون “الموت لأميركا”، ولكن لا يبرز هذا الإعلام السياق التاريخي لهذا الفعل، والمرتبط بالنزاع الممتد لعقود بين الولايات المتحدة وإيران.

ويضيف الكاتب أن على الصحفيين أن يوضحوا للقراء والمشاهدين حيثيات رواية الطرف الإيراني والأميركي، فأميركا هي من أطاح بحكومة إيرانية منتخبة ديمقراطيا بقيادة محمد مصدق في العام 1953، وإدارة الرئيس الأميركي جيمي كارتر هي من منحت ملاذا آمنا لشاه إيران عقب انتصار الثورة الإيرانية، وهو الشاه الذي اتسم حكمه بالدكتاتورية.

4- الحصول على مصادر جيدة: لماذا يستند الصحفيون فقط إلى تصريحات مسؤولين بالإدارة الأميركية أو خبراء في مراكز الأبحاث الأميركية في واشنطن؟ لماذا لا يستمعون لأصوات المناهضين والمتشككين في طروحات إدارة ترامب بشأن الخطر الإيراني؟ ولماذا لا ينقلون آراء الأميركيين من أصل إيراني؟

ويشير الكاتب إلى دراسة نشرت قبل شهر من الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، وأجرت الدراسة منظمة أميركية تسمى “الدقة والإنصاف في التقارير الإخبارية”، وخلصت إلى أن 76% من مجموع 393 مصدرا ظهر أمام كاميرات القنوات الأميركية للحديث عن العراق كان من المسؤولين الحاليين أو السابقين بالإدارة الأميركية أو المسؤولين العسكريين.

بالمقابل لم تتجاوز نسبة المشككين في ضرورة شن حرب على العراق الذين ظهروا أمام كاميرات القنوات الأميركية 6%، ونسبة الأصوات الرافضة لهذه الحرب 1%.

فیما دان الرئيس البوليفي ايفو موراليس التهديدات الاميركية الاخيرة ضد ايران، معتبرا اجراءات اميركا الاخيرة بانها تاتي بهدف استمرار انشطة صناعاتها العسكرية.

وكتب موراليس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: اننا ندين تهديدات اميركا بالحرب والدمار ضد ايران ومحاولات واشنطن لنشر القوات في منطقة الشرق الاوسط، مضیفا: ان الامبريالية تسعى على الدوام لتشغيل الصناعات العسكرية.

متابعات ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/21



كتابة تعليق لموضوع : بدلا عن واشنطن.. إيران تدعو لحوار مع الخليج، و 3 دول عربية تلعب دوراً بنزع فتيل الحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net