صفحة الكاتب : نزار حيدر

الوقُوفُ على التلِّ؛ هل يُمكنُ؟! *هيَ جعجَعةٌ بِلا حربٍ!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

*الفُجَيرة؛ الخاصِرةُ الضَّعِيفةُ!
*لا يحمي الرِّياض سلوكَها العُدوانِي!

   ١/ لقد أَثبت ما تعرَّضت لَهُ الرِّياض والإِمارات أَنَّهما الخاصِرة الضَّعيفة في كلِّ هذه المَعمعةِ والتحدِّيات والتَّصعيد الخطير بين واشنطن وطهران!.
   وإِنَّ صمت كلِّ الأَطراف المُتضرِّرة دليلٌ على عدمِ رغبتهِم في التَّصعيد المُباشر!.
   هذا يعني أَنَّ واشنطن ستغضُّ الطَّرف عن أَمنهِما إِذا لم يرتبط مُباشرةً بأَمنها القَومي في المنطقة والذي قد تراهُ يتحقَّق في التَّخفيف من حدَّة غلواء التَّصعيد العسكري مع طهران، والذي ظهر بتغريداتِ الرَّئيس ترامب التي أَشارت إِلى أَنَّهُ ينتظر أَن يتَّصل بهِ الإِيرانيُّون ليبدأَ معهم حواراً جديداً! وأَضاف؛ أَنَّهُ مُحبط من مُستشاريه!.
   فضلاً عن أَنَّ تصريحات بومبيو في موسكو والتي قَالَ فيها بأَنَّ واشنطن لا تنوي شنَّ حربٍ على طهران إِذا لم تتعرَّض مصالحها في المنطقةِ للخطرِ، إِشارة إِلى تخلِّيهم عن الحربِ بالنِّيابةِ عن حُلفائهِم وعلى رأسهِم الرِّياض والإِمارات. 
   ٢/ لا يحمي الرِّياض إِلَّا بتغييرِ سياساتها العُدوانيَّة في اليَمن وفِي غَير اليَمن! فلم يعُد المال هو الذي يحقِّق لها الأَمن، كما أَنَّ الحماية الأَجنبيَّة لم تعُد تنفعُ! وستظلُّ واشنطن تبتزَّها وتحلب ضرعَها بذريعة التَّهديدات! كما ستظلُّ مخزناً للسِّلاح من دونِ فائدةٍ! تُنفق الترليونات ولَم يحمِها أَحدٌ ساعة الجدِّ!. 
   ليس أَمامها إِلَّا أَن تُغيِّر سلوكها العُدواني الهمجي والإِرهابي إِذا أَرادت أَن تحمي نفسها ومصالحها الإِقليميَّة!.
   ٣/ هل يُعقل أَنَّهم لم يستطيعُوا كشفَ هويَّة الجهة التي نفَّذت هجمات [الفُجَيرة]؟! هل يُعقل ذَلِكَ والمنطقة، أَرضها وسماءَها ومياهَها، مكتضَّةً بكلِّ وسائل التجسُّس والتنصُّت والمُراقبة الإِليكترونيَّة الحديثة؟!.
   فلماذا التستُّر إِذن؟!.
   إِن دلَّ هذا على شَيْءٍ فإِنَّما يدلُّ على أَنَّ كلَّ الأَطراف المعنيَّة [الإِقليميَّة منها والدوليَّة] تخشى التَّصعيد ولذلكَ عضَّت على الجُرح لأَنَّ كشف الحقائق المُعتلِّقة بالحادث يتطلَّب ردَّ فعلٍ، وهو أَمرٌ يتجنَّبهُ الجميع لأَنَّهم أَجبن وأَضعف من أَن يخوضُوا غِمار حربٍ الرَّابحُ فيها أَكبر الخاسرين!.
   ٤/ بالهجومِ الطائر الذي نفَّذهُ اليمنيُّون ضدَّ الرِّياض دَخَلَ العُدوان مرحلة توازُن الرُّعب وبرأيي فإِنَّهُ سيدفع الرِّياض إِلى أَن تُعيد حساباتها بصوتٍ مُرتفعٍ، فالهجومُ دليلُ فشل كلَّ السِّلاح الذي تمتلكهُ الأَخيرة في حمايتِها!.
   وبالمُناسبة فإِنَّ كلَّ هذا السِّلاح الذي فشلَ في التصدِّي لطائراتٍ مُسيَّرة كيفَ سيواجهُ مخاطر الحرب إِذا حرَّضت عليها الرِّياض وحليفتَها في المنطقةِ [إِسرائيل]؟!.
   ٥/ سياسةُ الحَياد الإِيجابي لا تعني أَبداً الوقُوف على التلِّ! وإِنَّما تعني البحث عن المصالح الوطنيَّة في حقلِ الأَلغام لحمايتِها! فهل أَنَّ العراق قادرٌ، يا تُرى، على فعلِ ذَلِكَ في ظلِّ كلِّ هذا التَّصعيد الخطير الذي تشهدهُ المنطقة؟!.
   ٦/ كلُّ هَذِهِ الجعجعة سوفَ لن نشهد لها أَيَّ طحينٍ! لأَنَّها أَصلاً للإِبتزاز وليس للحربِ!.
   ٧/ كلُّ العالَم يَقُولُ أَنَّ سياسات الرَّئيس ترامب تجاه طهران ظالمةٌ وغَير قانونيَّة إِلَّا الرِّياض وتل أَبيب لأَسبابٍ ودوافعَ معروفة!.
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/19



كتابة تعليق لموضوع : الوقُوفُ على التلِّ؛ هل يُمكنُ؟! *هيَ جعجَعةٌ بِلا حربٍ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net