العتبة العباسية المقدسة تناقش الإرث الفكري للمحقق البحراني وتواصل العمل بين سردابَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام)

أقام مركزُ تراث كربلاء المقدّسة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً تعريفيّة تناولت الإرث الفكريّ والعلميّ للشيخ المحقّق يوسف البحرانيّ(قدّس سرّه) صاحب كتاب (الحدائق الناضرة).

الندوة قدّمها الشيخ محمود درياب الأستاذ في الحوزة العلميّة، وعرض فيها مجموعةً من الآراء التي تبنّاها الشيخ البحرانيّ والجوانب التي تناولها، فضلاً عن المنهج الذي اتّخذه في مجال التحقيق وبأسلوبٍ وطرح حديثٍ يرتقي لهذه الشخصيّة التي عُقدت من أجلها الندوة.

الدكتور إحسان الغريفيّ مديرُ مركز تراث كربلاء أطلعنا على هذه الندوة قائلاً: “تعتبر هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات منتدى التراث الكربلائيّ التي تُعقد بشكلٍ شهريّ، ويقيمُها المركزُ من أجل المساهمة في إحياء تراث مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) وتسليط الضوء عليه، وعلى وجه الخصوص علماء ومفكّري هذه المدينة ومنهم الشيخ البحراني، وذلك لأنّ تراثنا يُعتبر علميّاً وإسلاميّاً ثريّاً بالمعلومات المهمّة، وتأتي هذه الميزة نظراً لأنّ هناك مجموعة كبيرة من العلماء قد سكنوا هذه المدينة المقدّسة فدَرَسوا ودَرّسوا فيها”.

مؤكّداً: “اليوم من الواجب علينا أن نحيي هذا التراث الثرّ وإظهاره أمام الناس، حيث لمسنا أنّ هناك الكثير من أبناء مدينة كربلاء المقدّسة لا يمتلكون المعلومات الوافية والكافية عن رجالات العلم السابقين؛ لذلك تأتي هذه الندوات والمحاضرات التثقيفيّة بالدرجة الأساس لهذا الغرض وهو تعريفهم بتلك الشخصيّات”.

وتزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك وبعد عملٍ متواصل تأطّر بالدقّة والحرفيّة المتناهية، أنهت الملاكاتُ الهندسيّة والفنّية العاملة بمشروع النفق الرابط سردابَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام) داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مع سراديب التوسعة الخارجيّة فيها وفي المناطق التي تجاورهما وتقع بموازاتهما، من خلال منفذٍ موحّد يكون أسفل بوّابة الإمام الحسين(عليه السلام) وبما يسهم في التخفيف عن كاهل الزائر في تنقّله وحركته.

هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل العالميّة رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: “المشروع جاء استكمالاً للمشاريع العمرانيّة التي عكفنا على تنفيذها في حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لأجل خلق حالةٍ من التكامل والتواصل العمرانيّ والإنشائي فيما بينها، وبالأخصّ المشاريع التي تؤدّي الغرض نفسه ومنها مشروع سراديب التوسعة والصحن المطهّر”.

وبيّن الصائغ: “إنّ الأعمال التي تنفّذها شركةُ القدس للمقاولات الإنشائيّة ليست بالهيّنة بل معقّدة وصعبة، لأنّه تمّ النزول والحفر من خلالها الى أعماق وأُسس كان من ضمنها ما تحت البوّابة، وكان هذا هو التحدّي الأكبر لكونه من الأساسات القديمة إضافةً الى وجود المياه الجوفيّة، حيث تمّ قطع الجدار الكونكريتيّ القديم لسرداب الإمام الحسين(عليه السلام) بواسطة أجهزةٍ ومعدّاتٍ خاصّة تمّ جلبها من ألمانيا، وهي أجهزةُ قطعٍ سلكيّ وقد دُرّبت ملاكاتُنا بالعمل عليها، المنفَذُ كان بعرض الباب المقدّر بنحو (4 أمتار) وارتفاع (3 أمتار)، انتهى بفتحة في سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) على جهة التوسعة من جانب، وفتحة أخرى بنفس القياسات عملت في الجدار الكونكريتيّ في سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) الكائن في الصحن الشريف من جانبٍ آخر، ليتمّ بعده ربط السردابين معاً”.

وأوضح الصائغ كذلك: “إنّ من فقرات عمل الهيكل الكونكريتي هو معالجة الأرضيّة بموادّ خاصّة، فضلاً عن تدعيم ما تمّ حفره بطبقاتٍ كونكريتيّة أرضيّة وجدران من الخرسانة، مع إضافة جدارٍ من البلوك الإسمنتيّ المجوّف يصل الى مرحلة السقف”.

يُذكر أنّ هذا المشروع يأتي استكمالاً للمشاريع العمرانيّة التي تُنفّذ في حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لأجل خلق حالةٍ من التكامل والتواصل العمرانيّ والإنشائي فيما بينها، وبالأخصّ المشاريع التي تؤدّي الغرض نفسه ومنها مشروع سراديب التوسعة والصحن المطهّر، حيث سيحقّق هذا المشروع نقاطاً عديدة أهمّها:

– تواصل سراديب صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الداخل والخارج فيما بينهما وبنقطةٍ رابطةٍ واحدة.

– التخفيف عن كاهل الزائرين خلال حركتهم داخل هذه السراديب دون المرور بمداخل العتبة العبّاسية المقدّسة.

– ربط سرادبَيْ التوسعة اللذين يقعان على جانبي بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) فيما بينهما.

– جمع مداخل ومخارج السراديب كافّة (الصحن والتوسعة) بنقطةٍ مركزيّة واحدة.

– من المُمكن في حالة إتمام المشروع أن يُخصّص للنساء وهذا سيخلق مساحةً إضافيّة لهنّ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/18



كتابة تعليق لموضوع : العتبة العباسية المقدسة تناقش الإرث الفكري للمحقق البحراني وتواصل العمل بين سردابَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net