صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

إهانة الكرماء نقص وسفالة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"إحذر الكريم إذا أهنته, و اللئيم إذا أكرمته, و الأرعن إذا مازحته, و السافل إذا عاشرته "لقمان الحكيم.

وصفت النائبة عن الحزب الشيوعي, هيفاء الأمين من بيروت: "اللبنانيون أكثر تحضراً من العراق, والجنوب أكثر تخلفا" متناسية أنَّ أولئك الموصوفين بالجهل, من قِبَلها هم من انتخبوها.

نُسِب لعلي بن أبي طالب عليه السلام؛ أنه قال" إذا تَمَّ العَقْلُ وكَمُلَ, نَقَصَ الكَلام." يظهر علينا بين فترة وأخرى, مَن يعتبرون أنفسهم ساسة تقدميون, ويرون أنفسهم أكبر شأناً من مواطنيهم, بل ويزيد بعضهم عند الإسهاب في الكلام؛ لِمَدحِ الشعوب الأخرى, لا سيما المنتخبين للبرلمان.

"يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه, إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة."/ المؤرخ التونسي ابن خلدون/ نَعلم أنَّ واجب نائب البرلمان, هو التشريع والرقابة على الحكومة, وليس حاكماً ليخاف شعبه, فلماذا تهين تلك النائبة شعبها؟ لا نرى في ذلك, إلا نَقصاً بشخصيتها وحقدها, على المواريث الإجتماعية, من الكرم والجود والتضحية بالغالي والنفيس, من أجل المحافظة على الأرض والعرض, ونكران جميل أهل الجنوب, الذين لبوا نداء المرجعية, كي تعيش هي وأمثالها, في كَنَفِ خيرات العراق.

لا يفوتنا هنا ذكر, قُبْحَ كلامها على مربيات الأجيال, والمحافظة عليهم بالاحتشام والالتزام, بما يمليه علينا الخالق العظيم, فالطالبات هن الشرف, الذي يجب أن يُصان, والجواهر التي نتباهى ببقاء مفاتنهن, بعيداً عن عيون الذئاب, إنَّ وصفها لمديرات المدارس بـ" الملايات" ينم عن ثقافة هجينة مرفوضة.

إنَّ النائبة الشيوعية الفكر, تريد من شعبنا العراقي, وأهل الجنوب على الأخص, أن ينزعوا ثوب الحشمة, ويتحرروا من المحافظة على الشرف, ليكونوا كالبهائم أو أضل سبيلا, وتلك النائبة وأمثالها. لا تستحق أن تمثل الشعب الشريف الأبي.

قد لا تعلم المحصنة ضمن القانون, أنَّ كلامها أساء لشعب العراق, وإن كان الجهل هو الحشمة والوقار, فإن ما يعاكسه هو الرذيلة والعار, فهنيئاً لمن انتخبها, كي تسيء لأمه وزوجته وأخته وابنته.

وأخيرا فالعراقيون لا يقبلون بالإعتذار, الذي يشبه ثلج النمسا, وعلى تحالفها التصرف بوطنية فكما قيل" الاعتذار البارد يعتبر إهانة ثانية."/ ألكاتب البريطاني جي كيه شسترتون


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/06



كتابة تعليق لموضوع : إهانة الكرماء نقص وسفالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net