صفحة الكاتب : عماد الاخرس

الإعلام العراقي في خطر !
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حدثت في الآونة الأخيرة ثلاثة مفارقات لا تفسير لها سوى إن الإعلام العراقي في خطر.. الأولى.. هي إقصاء الكوادر المتميزة في جريدة الصباح وهما الكاتب والشاعر احمد عبد الحسين والكاتب احمد حسين المعروفين بعدم انتمائهم إلى فصيلة الكتاب المداحين والمتملقين وكفاءتهم في أداء واجبهم والجرأة في طرح المواضيع الحساسة وبما يخدم القضية العراقية.. أما الثانية فهي الغياب المقصود للقنوات الفضائية عن جلسة ملتقى الخميس الإبداعي التي جرت مؤخرا في اتحاد أدباء العراق \ المقر العام والتي استضافت الناشطة المدنية ( هناء أدور ) المعروفة بدفاعها المستميت عن حقوق المرأة وموقفها الشجاع بالدفاع عن الشباب الذين تم اعتقالهم في ساحة التحرير أمام السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكي ) وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .
     أما الثالثة فحدثت معي شخصيا بعد لقاء عن طريق الصدفة مع المسئول الإعلامي لمجلس إحدى المحافظات وطرحت عليه سؤال للمجاملة لا أكثر بصفته رئيس تحرير إحدى صحفها المحلية الأسبوعية ومضمونه.. ما هو سبب عدم نشر مقالتي في صحيفتكم ؟ وكانت الإجابة .. " إن صحيفتنا حكوميه ولا تهتم إلا بأخبار المحافظة " !
     ولا اعتقد بان ما حدث في المفارقات أعلاه كان عفوياً بل تم بأوامر صدرت من جهات إعلاميه عليا غايتها التوجه نحو الإعلام المركزي الحكومي الذي يسير بأوامر السلطة.
     أما الأداة المنفذة لتحقيق هذه الغاية فهي العقول الإعلامية القديمة العفنة التي لازالت تعيش في هاجس الخوف من الديكتاتورية واعتادت على دعم وإسناد رجال الحكومة والكتل السياسية الكبيرة وتضييق الخناق ومعاداة الناشطين من التيارات الديمقراطية والليبرالية واليسارية.
     إن هذه العقول لازالت تهيمن على البعض من مؤسسات الإعلام العراقي التي تعانى وبشكل فاضح من تفشى داء التقرب والتبعية للسلطة التنفيذية الحاكمة.
     وبصراحة لا أجد أي غرابه من تفشى هذا الداء الخطير في العراق الجديد وخصوصا بعد أن وصلت الصراعات السياسية بين الكتل والأحزاب ذروتها والى مستوى الانقلابات والتسقيط السياسي الأخلاقي بين الشركاء في العملية السياسية .
     أخيرا لابد من تحذير الجميع بان الإعلام العراقي يتعرض إلى هجمة شرسة وضربه رجعيه من قبل السلطة التنفيذية الحاكمة قد تطيح بالكثير من الناشطين الإعلاميين والديمقراطيين وهذا يتطلب توحيد جهود كل الشرفاء لكي لا تنهار السلطة الرابعة وتفقد دورها الوطني وتصبح ذيلا تابعا للحكومة وليس مستقلا رقيبا عليها.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/20



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام العراقي في خطر !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : قاسم كامل ، في 2012/01/21 .

الاعلام العراقي في خطر نتيجة امثالك من الكتاب الذين جاؤا الى مهنة الاعلام والصحافة بمحض الصدفة لكي تقوم بأطلاق الاتهامات على الآعلام العراقي بهذا الشكل الهزيل
صديقي وعزيزي عماد انت مهندس زراعي فلا تحشر انفك الجميل بأمور الآعلام لآنك تعتبر من الطارئين على المشهد الآعلامي العراقي ولولا الحرية المتاحة عبر المواقع الألكترونية لما نشرت كلمة واحدة من كتاباتك كما تسميها الصحفية وهي في حقيقة الآمر كتابات انشائية فلماذا كل هذا الهجوم الشرس على الاعلام العراقي بعد ان تم رفض نشر موضوعك فس تلك الصحيفة لذلك اتمنى ان تكون اكثر حرصا على مهنتك في دائرة الزراعة لانك تأخذ مرتبك الشهري منهم وابتعد عن الصحافة لانك غير مؤهل لدخول هذا المعترك المهني












حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net