صفحة الكاتب : رسول مهدي الحلو

سياسة التجويع..
رسول مهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أغلبنا يتذكر كيف قامت أمريكا وحلفائها في الشرق والغرب ومنها الدول العربية والخليجية بمحاصرة الشعب العراقي حصاراً جائراً لقد اطبقوا عليه السماء والأرض وهم يعلمون حق العلم أن الحصار الإجرامي لم يكن يؤذي النظام السابق قيد أنملة، ولذا لم يكترث له أساساً بدليل أنه قام ببناء القصور له ولأهل بيته في وقت كان العراقي يتضور جوعاً وألماً.
وقد تفاقمت المصيبة على الشعب العراقي بفقده الآلاف من الضحايا خصوصاً الأطفال الرضّع وكبار السن نتيجةً لنقص الغذاء والدواء.
ووصلت الأمور إلى إن يبيع العراقي ملابسه وآثاث بيته في سبيل سد الرمق، كل هذا قد مر على غالبية الشعب العراقي،
إن سياسة الحصار والتجويع التي تتبعها دول الهيمنة والاستعلاء ضد الشعوب الآمنة المسالمة من أجل تركيع قادتها هي من أقذر وأخس السياسات التي تنتهجها تلك الدول وهي وصمة عار في جبينها وجبين العالم المتحضر الذي يتمشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويتفاعل مع هذه السياسات الجائرة والظالمة ويستجيب لها،
وليس غريباً إن تقف الكثير من الدول العربية والإسلامية مع تلك السياسات الأحادية الجانب والبعيدة عن مقررات المنظمة الدولية التي يفترض إن يعود الأمر إليها في النزاعات والمخاصمات الدولية، فهي وقفت ضد الشعب العراقي العربي المسلم وهو في أقسى معاناته دون إن يطرف لها رمشاً من الحياء والخجل،
إن أمريكا بشهادة التأريخ والواقع ليس لها حليف سوى مصالحها الخاصة وربيبتها الصهيونية، ولا أعتقد يوجد حليف مخلص وخانع لها كما هي السعودية وقد عرّض بها الرئيس الأمريكي المتهور ترامب في أكثر من موقف يتذكره الجميع ومنها (لو حماية أمريكا للسعودية لكان بأمكان إيران إن تبتلعها خلال أسبوع ) وكذلك مطلباته المستمرة من البقرة الحلوب إن تستمر بدفع الأموال من أجل حمايتها وإلا تعرضت للذبح،
ولم يستح حكام آل سعود ولا الحكام العرب ولا حتى شعوبهم من هذه التعريضات المهينة.
وهاهي أمريكا تعود مرة أخرى لفرض الحصار على الشعب الإيراني المسلم من أجل تركيع قادته للقبول بما يمليه الصهاينة، وهاهي الدول العربية والإسلامية تقف إلى جانب الظلمة والمجرمين ضد الشعب الإيراني كما وقفوا بالأمس ضد الشعب العراقي ولكن نقول لهم إن إرادة الله أقوى من كل إرادة وإن يوم الظالم ليس طويلاً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول مهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/26



كتابة تعليق لموضوع : سياسة التجويع..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net