صفحة الكاتب : مروة محمد كاظم

المحسنان من ولد فاطمة الزهراء عليها السلام
مروة محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عرض عليّ التأريخ كتبا تحمل عنوانات باسم(فاطمة) فأطبقت على جفنيّ وقلت: لكَ أن تُحبَ فاطمة من دون أن تقرأ كتابا، ففي القلب تكمن فاطمة فهي السطر الأول والأخير فيه، فاطمة حين تنطقها كأنكَ تقرأ قصيدة من نوعٍ فريد لم ينظمه شاعرٌ قبلك ولا بعدك، كأنها ألحان صادرة من حثيث شجر الفردوس، ليت كل البيوت فيها فاطمة بل كلها فواطم، الذي يؤلم القلب أنك حين تنطق أبجدية حروفها تكسر طاء فاطمة وكأن ذلك إيذانا بضلعها المكسور عنوةً بين الحائط والباب...
فاطمة شهيدة الأمومة والسيدة المظلومة، كان آخر مخاضها القسري مبكرا لم يُسمع لولدها صوتا كالمولودين الذين يتهللون فرحا بخروجهم إلى الحياة بل كان المحسنُ سقطا مظلوما كأنه ينادي : اللهم العن قتلة أمنا فاطمة البتول عليها السلام، صرختهُ باتت متكسرة مع أضلاع فاطمة، وروحه هرولت معها هائمة، وبقيت رحى علي تدور بلا يديها ، يا له من أصبرِ الصابرين...
المحسن السقط والغصن العلوي الفاطمي المحمدي السبط، كان حجة على مظلومية أمه فاطمة عليها السلام{وشهد شاهد من أهلها } [ يوسف:٢٦] ، الذي قتله وأمه أشقى الآخرين يتبع أشقى الأولين... قد اعتادوا على قتل الأبرياء ، وأي شخص قتلوا؟! لقد قتلوا (فاطمة) وأسقطوا جنينها وسبط الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم أعادوا كرتهم ليُسيؤوا إلى محسن الحسين عليه السلام حتى تعانق المحسنان ، ليكونا السقطين المظلومين، ذلك يحكي مظلومية أمه فاطمة البتول عليها السلام، وهذا يحكي مظلومية الحسين عليه السلام، وليكونا شاهدينِ على ماجرى في أهليهم ، قال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء(قدس سره):
وفي الطفوف سقوط السقط منجدلاً
من سقط المحسن خلف الباب منهجه
وبالخيام ضرام النار من حطب
بباب دار ابنة الهادي تأججه(١)
ولايسعُ مدادي إلا أن يرثيهم(عليهم السلام) قائلًا:
في عُقر بيت النور أمسى مدفنه
يحكي ضرام النار تلكَ المُسحِنَه
لاشيء يُسند ضلعها ذاك الذي
كم حاك خيطًا للشموسِ الساخنه
قد لوعت تلك اللظى أحفادها
من مُحسن الزهراء حيث المُحسنه
------------------------
(١) مأساة الزهراء: ۲ /۱۳۸.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مروة محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/13



كتابة تعليق لموضوع : المحسنان من ولد فاطمة الزهراء عليها السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net