صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

دعبول البصرة: المنصب والحسرة
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف السياسية يحافظ محافظ البصرة(أسعد العيداني) على عملين في آن واحد، فهو محافظ البصرة(وهذا المنصب دسم، فإذا منصب محافظ الموصل وصل سعرة 300 مليون، لعد البصرة شلوووون؟!)، وكذلك نائب في البرلمان العراقي(لا متيه هاي ومجلب بذيج).

   مجلس محافظة البصرة بدوره(بعد ما ملوا) أمهلو العيداني 72 ساعة لحسم موقفهِ(لو محافظ لو نائب) لكن العيداني ولسان حاله يقول: (يمدلولة شبكَى بعمري؟ غير الألم والحسرة، جسمي عايش ابغداد وروحي ساكنة البصرة)، عندها كان لا بُد من تدخل وسيط لحل المسألة...

   كنتُ اريد الوساطة لكن غلبني النعاس فنمتُ، ورأيتُ(خير اللهم اجعله خير) صادف تلك الليلة نزول الشاعر السياب من منصتهِ(بعد ما غركَـ من المطر وخاف من السيول توصله، كَال اشوف مكان أختل بيه) واذا بهِ يجد المحافظ جالساً يولول مع نفسه، فخاطبه السياب: هل انت مثلي نزلت لتبحث عن مكان تختبئ فيه؟ فألتفت إليه المحافظ وعرفه(أهووو هذا الداوي شجابه؟) قال: لا.. (أنت عشت فكَر ومتت فكَر مدري شلون سوولك تمثال، وحتى تمثالك فكَر محد يوصله، كلها كَاعده يم المتنبي) البصرة كُلها لي! قال السياب فمالك تجلس ها هنا؟!(جنك ططوه) من أنت؟ قال: أنا المالك الشرعي للبصرة، قال السياب: مه ومن باعك اياها؟ قال: يا سياب مالك والسياسة؟ لقد قضت على حياتك، فهل تريدني أن أقضي على تمثالك؟ إذهب وعُد إلى منصتك وإلا نسفتك في شط العرب؛ فهقه السياب مستهزءاً وقال: لكن ماذا ستقول للناس؟ وكيف ستبرر لهم فعلك هذا؟ قهقه المحافظ وقال: نؤطره كما أطرنا سوابقه، أقول لهم: تمثالك صنم وأنت وثن والأصنام والأوثانُ من سنن الجاهلية، وقد حرمها الاسلام، ويجب نسفك كما نسف موسى النبي عجل السامري؛ فركض السياب مهرولاً عائداً الى منصتهِ والمطر يضرب أُم رأسهِ، وهو يردد ويقول: مطر مطر مطر... الناس في خطر... فالسيل في النهر... والموت في سقر...

   فذهب المحافظ يتمشى رافعاً مظلتهُ، وإذا بفارس وجواد يتجهُ نحوه، فقال: السلام على والي البصرة، فرد عليهِ المحافظ: وعليك السلام(هذا النوب الخبل منين)، ماذا عندك؟ فقال الفارس: إني أحمل لك رسالةً من الزبيرين. فقال: ماذا جاء فيها؟ قال الفارس: الخليفة يأمرك بأن تعلن البصرة إقليماً مستقلاً، وأن تهيج الرأي العام على ذلك، معتمداً على الشرقية، ولا عليك فقد تم الدفع.

بقي شئ...

ماذا سيفعل مجلس محافظة البصرة إن لم يستجب العيداني لطلبهم؟!("حرام" كما قال المثل: بيت انغمش هدو هدو، وصلو باب الحوش وردو)  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/04



كتابة تعليق لموضوع : دعبول البصرة: المنصب والحسرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net