صفحة الكاتب : رضوان السلامي

الإنسحاب..والعزيزة تموينية
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نقول كلمة إنسحاب يتبادر الى أذهاننا منظر حلمنا به منذ سنوات وهو رؤية آخر دبابة أو طيارة أو أي قطعة عسكرية أمريكية من بلدنا وبغض النظر عن كونها أطلقت نيران دقيقة على أعداء العراق من الإرهاب وأذناب اللانظام المقبور أو عشوائية تارة وتارة مقصودة لزعزعة الوضع الغير مستقر أصلاً بغية إطالة بقائها.
وكلمة الإنسحاب هي مختصر بل هي بديل منمق لكملة جلاء القوات التي وأن كانت لم تتحرك بعيداً فهي جاثمة في الصحراء الملاصقة للعراق الذي خرج حديثاً من رحم الملاحم والفتن وأبقوه  في جهاز يشبه الى حد كبير ذلك الذي يضعون فيه الأطفال حديثي الولادة حيث مازالت أجندات الجوار العزيز تحوك له المزيد من الملاحم ووقفاً لقياسه المعتاد ...حروب وقتل وتشريد وفتن متنوعة.
بعيداً عن هذا كله لنعود لما بعد كلمة الإنسحاب وهي العزيزة تموينية ونشرح العلاقة بينهما، فهي كما يعلم الجميع جزء لا يتجزء من كينونة الفرد العراقي لأنها معه في كل شيء بإعتبار ختمها الأحمر دلالة مهمة في جميع المعاملات الرسمية وإن كتب لك يوماً أن تنسى أو تتناسى تجديدها فأنك تخرج عن حماية الإمم المتحدة وشرطة الإنتربول الدولية وتصبح عرضة وفريسة سهلة لفقدان حقوقك التي لا تعد ولا تحصى وهي الطحين الأبيض الدرجة الأولى الذي يضرب به المثل والدهن الحر والتمن العنبر وغيرها من عشرات المواد التي تزهو بها موائد الفقراء !!!
نقد لا ذع جداً ؟ لكن هل فكر المسؤول عن توفير هذه المواد بإيجاد بدائل لتحسينها والميزانية إنفجارية ؟ أليس من الممكن التعاقد مع شركات عالمية معروفة بهذا المجال ؟ أم الحال سيكون مشابهاً للكهرباء ... والنقل ... والأعمار ... والنفط ... إذاً لنا وقفة مع كل إنسحاب .. يوماً لإنسحاب الكهرباء ... ويوماً لإنسحاب العزيزة تموينية بالكامل وجلاءها من حياة المواطن . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/15



كتابة تعليق لموضوع : الإنسحاب..والعزيزة تموينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مهند البراك ، في 2012/01/18 .

احسنتم احسنتم
في صميم الواقع العراقي البائس الحافل بكل متناقضات الزمن البعيد عن الماضي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net