المشرف العام على المشروع التبليغي : لا بد من ارتباط وثيق مع المرجعية المباركة لأنها النجاة وبرّ الأمان

مرة أخرى تؤكد المرجعية الرشيدة حضورها في الساحة الإسلامية، واهتمامها بشؤون الأمة وحملها لمشعل الهداية والوعي والصلاح، وكيف لا تكون كذلك وهي الامتداد الأصيل والحقيقي للخط الرسالي الذي نهجه أهل بيت النبوة “عليهم السلام” وأشاعوا من خلاله قيم الحق والكرامة والإخلاص.

ولعل خير ما جسّد هذه الحقيقة الساطعة تلك المواقف والمبادرات المباركة التي أذهلت العالم وجعلته يقف موقف إكبارٍ وإجلالٍ أمام حِكمة وحنكة وشجاعة هذه القيادة الدينية الفذّة في نشر القيم الحضارية والإنسانية والدينية والولائية وتثقيف المجتمع وتسليحه عقائدياً وفكرياً لمواجهة التحديات.

أدى فضلاء الحوزة الشريفة وطلبة العلوم الدينية مهامهم وواجباتهم في مشروع التبليغ الحوزوي وممارسة دورهم التوجيهي والتوعوي مع الجموع المليونية الزاحفة نحو مدينة الكاظمية المقدسة لأداء مراسم الزيارة في ذكرى استشهاد سابع الأئمة الإمام الكاظم “عليهم السلام”، وللوقوف على مسيرة المشروع وأهم نشاطاته المباركة كان لنا لقاء مع سماحة السيد أحمد الأشكوري أستاذ الدراسات العُليا في الحوزة العلمية والمُشرف العام على مشروع التبليغ الحوزوي قائلاً: عندما نمرّ على شارعنا العام نرى هناك غزو فكري حادٍ وشديد ومنتظم، ربما هذا الهجوم يؤثّر على بعض أبنائنا وبناتنا، ومن هذا المنطلق سيما بعد عام 2003 كان لا بد من التفكير الجاد لتأسيس المناعة والحماية الفكرية للمجتمع إذ بدأت بمشروع تحت عنوان ( المدرسة المتحركة) ووجه التسمية كان هدفها أن ينتقل رجل الدين بين المحافظات ليؤدي مهمته التبليغية، فضلاً عن حضوره في المناسبات الدينية والزيارات المباركة.

وبيّن أن سرّ تطور المشروع الحاجة الواقعية من جانب وتأثيره من جانب آخر، حيث سمعنا أصوات كريمة تدافع عنه، والتشجيع الطيّب من الناس وتفاعل المؤمنين للمواصلة والاستمرار كان داعم مهم، واستطعنا كسب ودّ وثقة أصحاب المواكب والمطالبة بتزويدهم بالمبلّغين.

وتابع سماحة السيد الأشكوري حديثه فيما يرتبط بالزيارة المليونية في الكاظمية المقدسة قائلاً: حظّيت هذه الزيارة باهتمام واسع لأسباب منها أن الشارع البغدادي شارع يحمل ايجابيات ممتازة نتمكن أن نصنّفه شارع مثقف ومنّفتح إذ يطلب منّا اللغة العصرية، وأهم ما ينبغي أن يعلم القارئ في هذه القضية لم يكن انتقاء المبلّغ انتقاءً عفوياً بل وإنما كان على أساس مقاسين جوهريين: الأول الاختبار والامتحان حيث دخل صفوة من الطلبة في قاعات الامتحان لأجل أن يكونوا بالمستوى المطلوب والمؤهّل لهم ان يواجهوا هؤلاء الثلة من المؤمنين، فهناك احترام للزائر ومن صور هذا الاحترام أن نقدّم له مبلّغ مختَبر وممتَحن.

أما الضابط الثاني هو أن لا يقل العمر العلمي لطالب العلوم الدينية في هذا الموسم عن سبع سنين ولا نسمح له أن ينخرط في هذا المشروع وهو دون ذلك، لأننا نطلب إجابة صائبة ومهنية متخصصة، أحياناً تكون ضمن هذه الزيارة المليونية أفكار شاذة وغريبة بل وتصرفات من البعض غير مسؤولة مغلّفة بغلاف الحُبّ لأل محمد “عليهم السلام”، فهنا المهمة هي ترشيد هؤلاء الشباب من القلق الفكري والتصوّر المضطرب.

وأكد سماحته: أن جامعة الإمام الكاظم “عليه السلام” في هذه المناسبة المليونية كلّنا أمل أن نتخرّج منها ونكتسب من أخلاقياتها، حيث شارك هذا الموسم ووفق الحاجة بـ (450) مبلّغ و(151) مبلّغة تقريباً، التحقوا بمهامهم منذ يوم الخميس 20 رجب الأصب ونسعى لتغطية المناسبة وتبقى المحطة مشغولة على مدار الساعة.

ما يهمنا من خطاب في هذه المناسبة النظر في المشاكل سيما مواقع التواصل الاجتماعي فهي مصادر معرفة ومؤثرة ولها لمسة على أذهاننا، بل مصادر إيجابية ولكن غير منضبطة يدخل إليها الغَثّ والسَمين، إذ سعينا جاهدين أن نلتفت إلى تلك الأسئلة المثارة في مواقع التواصل واستطعنا أن نؤثر، ودعوتي للجميع لا بد من ارتباط وثيق مع المرجعية المباركة لأنها النجاة وبرّ الأمان، ونحن إن شاء الله تعالى ما دمنا في ركاب المرجعية المباركة فإنها صوت الحقّ والمظلوم .

المصدر: العتبة الكاظمية

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/02



كتابة تعليق لموضوع : المشرف العام على المشروع التبليغي : لا بد من ارتباط وثيق مع المرجعية المباركة لأنها النجاة وبرّ الأمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net