صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

خوف الظالمين وغبائهم
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جيوشهم بالملايين وامكانياتهم الاقتصادية هائلة ويحكمون على نصف الأرض ولكنهم يخافون من شخص واحد ومن غبائهم أنهم يخلقون من المستور مشهور عن طريق الاجهار بالحرب عليه على الملأ العام ، فهذا فرعون مصر يمتلك من القدرات ما أرعب به الأمم المجاورة ولكنه يخشى من موسى وأخيه (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) فيتحدى فرعون، موسى أمام الناس فيخزى فكفر السحرة بإله فرعون (فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون).

وهذا عيسى عليه السلام نبيٌ مُسالم لم يمتلك حتى أتباع ،جائهم وحيدا فاهتزت الامبراطورية الرومانية وارتعب اليهود فسُخرت كامل طاقات الامبراطورية ضده ومن غبائهم انهم حاكموه وحاولوا قتله امام الناس فبان الحق على يديه وأخذهٌ الله إليه (بل رفعه الله إليه).

وتدور عجلة التاريخ وإذا بزاهد عابد عالم لا يمتلك سوى عبائته التي يفترشها للنوم او الصلاة عليها . لايمتلك من حطام الدنيا شيئا يتصدى له اعتى طاغية في زمانه هارون اللارشيد الذي امتلك من العدة والعدد ما فاق المليون جندي ووصلت شهرته إلى حدود فرنسا والصين ومن غروره أنه يُخاطب السحاب بأن ما تمطره سيكون حاصله في خزائنه. وإذا به يرتعد خوفا من زاهد عابد راهب فيُلقي به في غياهب السجون ، ومن غبائه أنه بعد سنين من اخفاء هذا الامام في الطامورة وإذا به يقتله ثم يرمي ببدنه الطاهر على الجسر وسط الناس مما دفع الناس للتسائل عن هذا الجسد المسجى وسط الجسر ويتسبب ذلك في ثورة عارمة ارعبت الرشيد في قصره مما اضطره أن يرسل الجند لقمع الغليان ، فيتسبب هارون اللارشيد بعودة ثانية وبقوة للامام . ويقصف الله عمر هذا الطاغية وهو بعد في ريعان الشباب.

وهل يوجد اجبن من خليفة ــ المتوكل العباسي ــ امتلك نصف امته جيوش والنصف الآخر جواسيس واعوان، ولكنه يرتعد خوفا من (قبر) فيأمر بكربه وتسليط الماء عليه؟! والله عجيب امر هؤلاء خلفاء الباطل يحكمون على الملايين ولا يجدون من يقوم بهدم قبر الحسين عليه السلام فيضطر إلى الاستعانة باليهود. ألا يدل ذلك على مقدار ترسخ حب آل البيت عليهم السلام في وجدان الأمة. 
إلى نزيل السجون وباب الحوائج حاجاتي بإذن الله بين يديك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/02



كتابة تعليق لموضوع : خوف الظالمين وغبائهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net